تركي الصهيل - الرياض أفشلت السلطات السعودية مخططا يقوده جهاز الاستخبارات الإيرانية، كان يرمي لتعطيل إمدادات النفط من شرق البلاد إلى غربها، والمقدرة بـ5 ملايين برميل يوميا، وذلك بعد إلقائها القبض على جاسوسين سعوديين تم توكيلهما بهذه المهمة، وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس، بالنظر في الدعوى المقامة ضدهما من النيابة العامة. وبدا المتهمان بالتخابر لصالح إيران هادئي الطباع خلال وقائع الجلسة الأولى للنظر في قضيتهما، وكان أحدهما يتميز بلحية كثيفة، أما الآخر فبدا بذقن خفيف، وكان يمرر يده اليسرى التي تزينت بساعة باللونين الأسود والأحمر عليها بين فترة وأخرى، فيما كانت المفاجأة أن كلا المتهمين يمتهن التدريس في التعليم العام. وهذه هي المرة الثانية التي يفتح فيها القضاء ملف جواسيس إيران داخل السعودية، وذلك بعد أشهر من إنهائه الدعوى المرفوعة ضد خلية مكونة من 32 شخصا تمت محاكمتهم بتهم التخابر لصالح طهران. ويبدو من الواضح أن جهاز الاستخبارات الإيرانية كان يخطط لزرع متفجرات في مواقع محددة من أنبوب النفط الواصل بين بقيق (شرقا) وحتى ينبع (غربا)، ويتجلى ذلك بنوعية التدريبات التي تلقاها المتهمان في هذه القضية داخل معسكرات حزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني في كل من بغداد وطهران، حيث تدربا على تحضير متفجرات من نوع TNT وC4 وكيفية استخدامها وتركيبها وتشريك وتفخيخ القنابل. وتمثلت المهمة الأولى بالنسبة للعنصرين المتهمين بالتجسس لإيران؛ بانتقالهما إلى موقع أنبوب النفط الرابط بين بقيق وينبع، وتزويد مخابرات طهران بمعلومات سرية عن الموقع بهدف الإخلال بالأمن، فيما تمثلت المهمة الثانية بالانضمام إلى حزب الله العراقي والالتحاق بمعسكراته في كل من إيران والعراق، استعدادا لتنفيذ المهمة، فيما يواجه المدعى عليه الأول تهمة دفع تكاليف سفره هو وموقوف آخر إلى إيران والتحاقهما بمعسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله العراقي هناك والتدرب فيها على مختلف الأسلحة وأنواع المتفجرات. وطلب وكيل النيابة العامة من القاضي ناظر القضية إثبات التهم بحق المتهمين، والحكم عليهما بحد الحرابة، أو القتل تعزيرا، فيما أمهل القاضي المدعى عليهما فترة 3 أسابيع لتجهيز الدفوعات على لائحة الدعوى المقامة بحقهما، وتوكيل من يشاءان للدفاع عنهما في الجلسة المقبلة.تعرف على التهم التي تواجه الجاسوسين؟1 الارتباط والتخابر مع عناصر دولة معادية (المخابرات الإيرانية) والتجسس لصالحهم، وسعيهما لتزويدهم بمعلومات سرية عن أنبوب النفط الذي يربط بين محافظة بقيق ومحافظة ينبع، وانتقالهما إلى الموقع المطلوب، وتزويدهما بمعلومات عما شاهداه في الموقع بهدف الإخلال بالأمن.2 انضمامهما لتنظيم حزب الله العراقي الإرهابي خارج السعودية، والالتحاق بمعسكراته في إيران والعراق والتدرب فيها على استخدام مختلف الأسلحة.3 استعدادهما أداء أعمال إرهابية داخل السعودية بقصد إحداث الفوضى وزعزعة الأمن الداخلي وتفكيك وحدتها وإهدار مقدراتها ومكتسباتها، تنفيذا لتوجيهات ورغبة مسؤولي وأعضاء تنظيم «حزب الله العراقي الإرهابي».4 تلقيهما التدريب في معسكرات حزب الله العراقي في إيران والعراق على أنواع المتفجرات (TNT) و(C4)، وكيفية استخدامها وتركيبها، وتشريك وتفخيخ القنابل بقصد الإخلال بأمن البلاد.5 إنتاج وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام المجرم والمعاقب عليه بموجب نظام مكافحة جرائم المعلوماتية من خلال تواصلهما مع عناصر من المخابرات الإيرانية عبر برنامج التواصل الاجتماعي (Line) وتزويدهما بما تم طلبه منهما من معلومات.ما هي أهمية مشروع أنابيب البترول الرابطة بين الشرق والغرب؟1 واحد من أهم مشاريع شركة أرامكو (عملاق النفط في العالم)، يربط بين بقيق شرقا وينبع غربا2 تخطط أرامكو لزيادة الطاقة الاستيعابية للمشروع لينقل 7 ملايين برميل يوميا، أي نحو ثلثي الإنتاج من البترول3 يهدف إلى تجاوز العقبة الكبرى المتمثلة في شحن غالبية النفط السعودي عبر مضيق هرمز بالخليج العربي4 طول الأنابيب 1200 كلم5 تنقل يوميا 5 ملايين برميلالص�?حة التالية >
مشاركة :