تونس/ يسرى ونّاس/الأناضول بحث الرّئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، الأزمة الليبة مع خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في طبرق (شرق). جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السبسي خلال اجتماعه بنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي علي القطراني، بقصر الرئاسة بقرطاج في العاصمة تونس، وفق بيان للرئاسة التونسية، تلقت الأناضول نسخة منه. وبحسب البيان، أكد السبسي، خلال المكالمة "وقوف تونس المبدئي إلى جانب الشعب الليبي وحرصه على عودة الأمن والاستقرار بليبيا في أقرب وقت، من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف وإقناعها بأهمية تجاوز الخلافات للوصول إلى توافق ليبي- ليبي يُفضي إلى إيجاد حلّ للأزمة القائمة تحت رعاية الأمم المتحدة". من جانبه، أشاد حفتر، وفق المصدر ذاته، "بمكانة تونس ودورها الهام في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية"، مؤكّدا "دعمه الكامل للمبادرة الثلاثية وللمساعي المبذولة من أجل حلحلة الأوضاع في ليبيا". وجدد حفتر ترحيبه بالدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس (تم الإعلان عنها في فبراير/شباط الماضي)، وتلبيتها الأيام المقبلة، دون تحديد يوم بعينه. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تقدّمت تونس بمبادرة للجامعة العربية تهدف إلى حل الأزمة الليبية. وكُلِّل المقترح باحتضان تونس في الـ 20 من شباط/فبراير الماضي، اجتماعا لوزير خارجيتها خميس الجهيناوي مع نظيره المصري سامح شكري والوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي عبد القادر المساهل، جرى في ختامه الإعلان رسميا عن مبادرة وزارية ثلاثية لدعم التسوية السياسية بليبيا. وارتكزت المبادرة على 5 مرتكزات من بينها مواصلة السعي الحثيث لتحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا دون إقصاء، والتمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية وبالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في 17 ديسمبر/كانون أول 2015. وفي السياق، استعرض اللقاء الذّي دار بين السبسي وعلي القطراني، اليوم، السبل الكفيلة بدفع المبادرة الثلاثية لدول جوار ليبيا لإيجاد تسوية سياسية شاملة عبر الحوار والتوافق بين مختلف الأطراف الليبية. ووفق بيان الرّئاسة التونسية، أكّد القطراني على الدور الهام الذي تلعبه تونس في تحقيق المصالحة الليبية، دون تفاصيل عن موعد وصول المسؤول الليبي ومدة زيارته. والجمعة الماضي، قال وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، إن لقاءات قادمة ستجرى بين فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا) وحفتر، دون تفاصيل عن توقيتات اللقاءات. فيما أعلن السراج، السبت الماضي، في كلمة متلفزة، عن خارطة طريق مقترحة تقضي بالدعوة إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في مارس/آذار 2018. وتتصارع في ليبيا 3 حكومات، اثنتان منها في طرابلس (غرب)، وهما "الوفاق الوطني" المُعترف بها دوليًا، و"الإنقاذ"، إضافة إلى "الحكومة المؤقتة" في البيضاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :