طهران، واشنطن - وكالات - أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، أن بلاده سترد «بالطريقة المناسبة» على العقوبات الأميركية االتي فرضت عليها أول من أمس، لكنها ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع مع الدول الكبرى في يوليو 2015.وقال روحاني أمام وزرائه، في كلمة نقلها التلفزيون، إن «جمهورية إيران الإسلامية ستحترم على الدوام التزاماتها الدولية»، لكنه أضاف أنه إذا أردات الولايات المتحدة «فرض عقوبات جديدة تحت أي ذريعة، فإن الأمة الإيرانية سترد بالطريقة المناسبة. لن نغفر للأميركيين انتهاكاتهم وسنتصدى لها».واتهم روحاني الأميركيين بـ«الازدواجية»، قائلاً «من جهة، يرسلون تقارير رسمية إلى الكونغرس تؤكد أن إيران ملتزمة تماماً بالاتفاق النووي ومن جهة ثانية يفرضون عقوبات جديدة تحت ذرائع مختلفة، تتعارض مع المنطق ومع روح» الاتفاق.وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنصل من اتفاقات دولية بشأن كوبا وكوريا الشمالية والتغير المناخي أبرمها سلفه باراك أوباما، مضيفاً إن الولايات المتحدة تدفع «إيران نحو التخلي عن التزاماتها وهي قلقة من تحسن العلاقات الاقتصادية بين إيران وآسيا وأوروبا».بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، أنها «مع تنديدها بالبادرة التي لا قيمة لها للولايات المتحدة بفرض عقوبات لاشرعية ضد أشخاص جدد (على صلة ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني)، سترد بفرض عقوبات على أفراد جدد وكيانات أميركية جديدة عملت ضد الشعب الايراني وباقي الشعوب المسلمة في المنطقة».من جهته، دعا قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري الولايات المتحدة إلى إبعاد قواعدها مسافة ألف كيلومتر عن إيران إذا ما مضت قدما في فرض عقوبات على طهران.وقال جعفري، في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم»، أمس، «إذا أرادت الولايات المتحدة مواصلة العقوبات ضددفاعات إيران وحرسها (الثوري) فعليها إبعاد قواعدها بالمنطقة إلى مسافة نحو ألف كيلومتر حول إيران، وعليها أن تعلم أنها ستدفع ثمناً باهظاً لأي خطأ في الحسابات».في سياق متصل، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلطان عُمان قابوس بن سعيد العلاقات الثنائية ومستجدات الاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية.وذكر البيت الابيض، في بيان مساء أول من أمس، أن ترامب «أكد خلال اتصال هاتفي مع سلطان عمان الحاجة الى مواجهة أنشطة ايران التي تؤدي الى زعزعة استقرار المنطقة».وليس بعيداً، ذكرت وكالة «أسوشييتد برس»، أمس، أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف في تسجيل صوتي، بأن إسرائيل قصفت عشرات المرات قوافل أسلحة إيرانية في سورية كانت متجهة إلى «حزب الله» في لبنان.