قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي، الأربعاء (19 يوليو 2017)، إن الخطوة المقبلة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب ستكون بالذهاب إلى المحافل الدولية إذا لم تستجب الدوحة للمطالب المقدمة لها. وأكّد المعلمي، خلال مشاركته في مؤتمر صحفي أقامته الإمارات في مقر الأمم المتحدة، أنه يجب على قطر تنفيذ كل المطالب التي قدمت لها، بدلًا من محاولاتها المستمرة لـ”الاستقواء بالجهات الأجنبية”. وعبّر عن اندهاشه من بكائيات الدوحة، مشيرًا إلى أن “قطر ليست محاصرة”، وأنها “تهول الأمور أكثر من اللازم”. وأوضح أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر “أكدت أنه لا عودة إلى الوضع السابق في أزمة قطر، ولن تكون هناك مساومة أبدا على المبادئ الستة التي أقرت على عدة مستويات رسمية”، بما في ذلك مؤتمر قمة الرياض بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في شهر مايو  الماضي. وشدد على أن تطبيق هذه المبادئ واستحداث آلية للرقابة يجب أن يكون من العناصر المحورية للتسوية، وأن “الدول الأربع لن تقبل أي حل وسط عندما يدور الحديث عن المبادئ”. وأضاف المعلمي: “سفراء الدول الأربع اجتمعوا هذا الأسبوع بسفراء الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، ويعدون الآن لعقد اجتماع بسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية لشرح موقفهم وسرد حججهم”. ونوّه إلى أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تأمل في ألا “تضطرهم الأمور في آخر الأمر للجوء رسميًّا إلى مجلس الأمن لحل هذه الأزمة بين أبناء البيت الخليجي الواحد”. لكن المعلمي لفت إلى أن خيار التوجه رسميًّا إلى مجلس الأمن الدولي مطروح حال فشل جهود “البيت الخليجي الواحد” في جعل قطر تستجيب للمبادئ الـ6 والمطالب الـ13، التي تم تسليمها للدوحة.