أثار تسجيل بُثَّ مؤخرا على الإنترنت، وتظهر فيه صور لطفل سوري لاجئ في لبنان وهو يتعرض للاعتداء الجسدي عليه من قبل طفل لبناني بتحريض من عائلته، التي اعتدت بدورها على الطفل أيضاً، عاصفة من الاستياء والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.وأكد نبيل حلبي مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان (لايف) صحة التسجيل، وفقاً لفنيين استعانت بهم المؤسسة، مشدداً على أن الفيديو ليس مركباً، لكنه نفى في الوقت نفسه ثبوت أن يكون الطفل الذي يتعرض للتعذيب والضرب في الفيديو سورياً. وأشار حلبي إلى أن أجهزة الأمن اللبنانية بدأت عملية تقص وتحر عن هذه العائلة «المجرمة»، بهدف اعتقالها وإحالتها على القضاء المختص، مؤكداً أن مؤسسة لايف تواصلت مع الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التمييزية لتحريك القضية.وتداول مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسماً يدعو إلى التبليغ عن العائلة اللبنانية والوصول إلى الطفل السوري، ويخصص مكافأة لمن يقوم بذلك، تحت عنوان «مكافأة لمن يجد الطفل السوري ويبلغ عن العائلة». وخصص مغردون بصورة منفردة مكافآت لمن يبلغ عن العائلة، أو يستطيع الوصول إلى الطفل السوري المعتدى عليه، وصلت بعضها إلى 800 ألف ريال. احد المغردين كتب على حسابه «لمن يبلغ ويشهر بهم وينقذ الطفل 300 ألف ريال. الباقي لكفالة أيتام سوريا ومبلغ للطفل»، وكتب مغرد آخر «وأنا كذلك مني مكافأة خمسة آلاف دولار». ولفت حلبي إلى أن الفيديو يشير إلى جريمتين؛ الأولى هي تعذيب الطفل السوري، والثانية تحريض الطفل اللبناني الذي كانت عائلته تناديه باسم عباس، مؤكداً أنهم طالبوا القضاء اللبناني بسحب الوصاية الشرعية من هذه العائلة للطفل، وتسليمه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لتربيته بشكل سليم. وحمل الناشط اللبناني الحقوقي مسؤولية الانتهاكات التي تقع بحق اللاجئين السوريين للسلطات اللبنانية، وخص بالذكر المسؤولين والوزراء الذين يطلقون تصريحات «عنصرية» تحرض على السوريين في لبنان، على حد تعبيره.