دبي: محمد إبراهيم وضعت وزارة التربية والتعليم مؤخراً، معايير واشتراطات صحية جديدة لتداول الأغذية بالمقاصف المدرسية، وحددت المواصفات والمتطلبات والشروط الواجب توافرها و اتباعها في تلك الأغذية، فضلاً عن التدابير اللازمة، والإجراءات والخطوات اللازمة من قبل الإدارات المدرسية والشركات المتعاملة نحو الأغذية المدرسية، لضمان توفير غذاء صحي سليم وآمن للطلبة، من حيث الإنتاج والتجهيز والتخزين والتوزيع وسلامة الاستهلاك.شددت الوزارة من خلال دليل المعايير والاشتراطات الصحيّة لتداول الأغذية بالمقاصف المدرسية «إصدار رقم 01 / 2017»، الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، على أهمية الالتزام، ومراعاة إدارات المدارس المعايير العلمية في اختيار الأغذية المناسبة، واتباع السبل الصحية في تداولها، بما يتوافق مع احتياجات الطلبة الغذائية بحسب المراحل العمرية، لدعم نموهم الجسدي والأكاديمي، وتعزيز الأنماط الغذائية الصحية، والوقاية من الأمراض المزمنة.صنفت تدابير وزارة التربية وإجراءاتها الجديدة المقاصف المدرسية إلى 3 أنواع، بحسب الأنشطة الغذائية والخدمات المقدمة، حيث تتباين المقاصف المتوافرة في المدارس من حيث سعتها ونشاطها، فكان النوع الأول «مقصف بيع وتوزيع مواد غذائية معبأة»، إذ يركز على بيع الأغذية المعبأة، بحسب معايير واشتراطات صحية لها، ولا يسمح لهذا النوع بممارسة نشاط التوريد لمدارس أخرى.أما مقصف تحضير سندويتشات «كافيتيريا»، يمثل النوع الثاني من المقاصف، وتحاكي إجراءات عمله إعداد وتقديم الأغذية الجاهزة، فضلاً عن إمكانية عرض وبيع الأغذية المعبأة، ولا يسمح له بممارسة نشاط التموين لمدارس أخرى، ويتمثل النوع الثالث في مقصف يحتوي على مطبخ «مطعم»، ويتم فيه إعداد وتقديم الوجبات الساخنة، والوجبات الغذائية الجاهزة، ويحق لهذا النوع من النشاط ممارسة التموين لمدارس أخرى. 15 اشتراطاً وبحسب قراءة «الخليج» للدليل، تضمنت التدابير 15 اشتراطاً عاماً للأغذية التي يتم تداولها بالمقاصف المدرسية، أهمها ألا تحتوي المادة الغذائية على مواد تضر بالصحة العامة للطلبة، ويتم التحضير أو التصنيع أو التعبئة، أو النقل، أو العرض، أو التخزين في أماكن تحميه من التلوث والفساد، ووضع الغذاء في عبوات مناسبة محكمة الإغلاق، ويشترط أن تكون مواد التغليف أو التعبئة من غير الضارة بصحة الطلبة.وشددت الوزارة في حالة «المنتجات الغذائية المعبأة»، على أهمية إيضاح البطاقة الغذائية، واسم المنتج الغذائي، والمكونات، مقدار البيانات التغذوية يشمل الطاقة السعرات الحرارية ، وتاريخ الصلاحية والانتهاء، ورقم التشغيلة وظروف التخزين واسم المصنع وعنوانه، وبلد المنشأ، والاسم التجاري، أما في حالة السندويتشات والوجبات الغذائية والسلطات التي يتم تجهيزها في المقصف، أو توريدها يومياً فينبغي وضع ملصق على المنتجات الغذائية يحتوي على اسم المنتج، والمكونات، وتاريخ الإنتاج والانتهاء، واسم الشركة. التحليل الغذائي وينبغي تزويد الموظف المسؤول عن المقصف ببطاقة البيانات الغذائية «التحليل الغذائي» المعتمدة من قبل مختبرات الدولة لجميع الأصناف الغذائية اليومية، مع مراعاة التصنيفات المعتمدة لنسب الدهن والسكر والملح، وألا تحتوي الوجبة الغذائية على البهارات والصلصات بنسب عالية، ويجب أن تكون الفواكه والخضراوات طازجة، والأجبان قليلة الدسم، فضلاً عن ضرورة استبعاد اللحوم المدهنة، وجلد الدجاج، مع حفظ الأغذية الساخنة في الأحواض والأجهزة المسخنة بدرجة حرارة لا تقل عن 60 درجة مئوية. ومنعت الوزارة استخدام المواد الحارة مثل الشطة السائلة أو المجففة، ومادة الجلوتامين أحادي الصوديوم في المواد الغذائية، وألا يحتوي الغذاء على أي ألوان أو محلَّيات صناعية أو نكهات مصنعة من مواد كيماوية غير مصرح بها، وحظر بيع أي أغذية تحتوي على مشتقات لحم الخنزير، أو مضاف لها الكحول «الإيثانول» أو أحد منتجاته، أو مشتقاته في المقاصف المدرسية، بحيث يكون الغذاء مطابقاً للتشريعات والأوامر المحلية والاتحادية.استلام المواد الغذائية وخلصت وزارة التربية إلى استلام المواد الغذائية في 12 شرطاً، تفرض تسلّم المواد الغذائية في مقر المدرسة، بمعرفة مشرف المقصف المدرسي، اعتباراً من الساعة 8 ً صباحاً، وحتى الساعة 9:30 ً صباحاً أو طبقا للتوقيت المحدد من قبل الإدارات المسؤولة، تسلم المواد الغذائية بمركبة خاصة بنقل الأغذية حاصلة على تصريح من أجهزة الرقابة الغذائية ولا تحتوي على أي آثار أو بقايا لمواد ذات تأثير ضار على سلامة أو مكونات الأغذية، والتأكد من أن الأغذية الموردة من ضمن قائمة المواد الغذائية المصرح بها ومطابقة للمواصفات الصحية، وتسلم المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك في حاويات نظيفة سليمة لم يسبق استعمالها، ويراعى تنظيفها يومياً.وحددت الوزارة 17 اشتراطاً، ينبغي توافرها في العاملين في مجال تداول الأغذية، أهمها أن يكون العامل، وكل متداول للأغذية من غير الطلبة والعاملين في المدارس، وينبغي أن يحمل شهادة صحية وأخرى لمزاولة العمل في هذا المجال، حيث لا يسمح بالعمل إلا بعد إجراء الفحص الطبي على العاملين من الجهات الصحية المختصة، والتأكد من أخذ هذه الفئات التطعيمات الضرورية، وخصوصاً التطعيم ضد التهاب الكبدي الوبائي، مع مراعاة توافر زي نظيف وموحد ومناسب لجميع العاملين في المقصف، يتضمن ملابس واقية، وأغطية رأس نظيفة، وأحذية خاصة حسب مقتضى الحاجة أثناء العمل. مبادئ أساسية وقالت الوزارة: يجب على العاملين بالمقاصف التي تقدم الأغذية حضور التدريب الخاص بالمبادئ الأساسية لسلامة الأغذية، وأن يكون عدد العاملين في المقصف يتناسب مع حجم المقصف، ويمنع تواجد أي شخص غير مخول دخول المقصف، مع توافر سجل مكتوب وموثق لبرنامج التنظيف، وينبغي أن يتوقف العامل عن العمل إذا أصيب بمرض، أو إذا تبين أنه حامل الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض، حتى لو لم تظهر عليه الأعراض، أو إذا كان يعاني من جرح ملتهب أو التهابات جلدية أو دّمل، ولا يرجع إلى مزاولة العمل حتى يبرأ من مرضه، أو يتبين أنه لم يعد حاملاً للميكروب، وبموافقة من الطبيب المختص، والالتزام بأن يكون هناك موظفون متواجدون ومتفرغون للعمل في مواقع عمل الجهة المستفيدة بموجب عقد أثناء ساعات الدوام الرسمي وأن يكونوا من ذوي الكفاءة والمهارة وعلى علم بمهامهم الوظيفية ومتخصصين في مجال أعمالهم، ولديهم القدرة على التواجد أثناء حالات الطوارئ، وألا تقل أعمار العمال والعاملات عن 20 سنة وأن يتم توفير نسبة من العمالة العربية، ويحق لإدارات المدارس تغيير أو رفض أي موظف لا تنطبق عليه الشروط المطلوبة أو في حالة عدم احترام قوانين العمل أو إذا بدر منه ما يمس السلوك العام.شارك في إعداد الدليل 8 جهات مختصة، ضمت كلاً من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وهيئة الصحة بأبوظبي،وهيئة الصحة بدبي، وبلدية دبي، وجامعة الإمارات، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومجلس الشارقة للتعليم.
مشاركة :