عبدالله بن زايد: قطر دعمت أفراداً وجماعات متطرفة تهدد أمن المنطقة

  • 7/20/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن قطر دعمت وبشكل متواصل أفراداً وجماعات متطرفة تهدد أمن واستقرار المنطقة. وأضاف سموه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير خارجية جمهورية جورجيا، ميخائيل جانيليدزي، في إطار زيارة سموه الرسمية إلى جورجيا، إن الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب سعت للتوصل إلى حل سياسي يضع حداً لتمويل الجماعات الإرهابية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار والتحريض الإعلامي على التطرف. وأوضح سموه أنه على الصعيد السياسي، تطرقت المباحثات مع الجانب الجورجي إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها محاربة قوى الإرهاب والتطرف التي تمثل تهديداً مشتركاً. وأضاف في هذا الإطار: «أوضحنا للجانب الجورجي الإجراءات التي اتخذناها مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين ضد دولة قطر بسبب دعمها المتواصل لأفراد وجماعات متطرفة تهدد أمن واستقرار المنطقة». وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد: «أكدنا خلال اللقاء الثنائي أهمية تعزيز التشاور بين البلدين وتنسيق الجهود من أجل المساهمة في التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في الشرق الأوسط وإعادة الاستقرار إليه». اتفاقيات وأضاف سموه إن دولة الإمارات على ثقة تامة بأن علاقات البلدين في القطاعات والمجالات كافة سوف تتطور وتنمو بصورة أكبر من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات كاتفاقية الإعفاء المتبادل لحملة الجوازات الدبلوماسية والجوازات الخاصة من تأشيرات الدخول المسبقة إلى الدولة، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، الأمر الذي سيعزز التعاون بين البلدين. وأشار إلى أن كلا البلدين بذلا جهوداً لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وهو ما انعكس إيجاباً على مستوى التبادل التجاري بين البلدين، حيث وصل حجم التبادل التجاري «غير النفطي»، شاملاً المناطق الحرة، بين البلدين العام الماضي، إلى 132 مليون دولار، الأمر الذي يشير إلى أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر ونحن حريصون على استكشاف فرص استثمارية وتجارية بما يعود بالنفع على كلا البلدين. وأكد سموه أنه خلال السنوات الأخيرة شهدنا نمواً كبيراً في العلاقات بين شعبي البلدين، وفي العام الماضي زار قرابة 11 ألف مواطن جورجي دولة الإمارات، ونحن فخورون لاستضافة أكثر من 500 مواطن جورجي في الدولة، كما بلغ عدد سياح الإمارات إلى جورجيا أكثر من 15 ألف سائح العام الماضي. وأكد أن العلاقات الإماراتية الجورجية تتسم بأسس قوية راسخة وتعتقد دولة الإمارات أن هناك المزيد من الفرص لتعزيز التعاون والصداقة نحو استشراف مزيد من فرص النمو والتقدم في المستقبل في مختلف القطاعات ومنها الثقافة والسياحة والاستثمار والزراعة. وقال إن دولة الإمارات على ثقة تامة بأن علاقات البلدين في القطاعات والمجالات كافة ستتطور وتنمو بصورة أكبر من خلال التوقيع على الاتفاقيات في المستقبل القريب. ودعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الحكومة الجورجية للمشاركة في إكسبو دبي 2020، حيث قال سموه «نؤمن أن مشاركة جورجيا ستثري المعرض وتشكل فرصة ممتازة لعرض تجاربها للعالم».ووقع سموه ونظيره الجورجي مذكرة تفاهم لإعفاء الجوازات الدبلوماسية والجوازات الخاصة من تأشيرات الدخول المسبقة إلى الدولة، واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار. تطوير واستقبل رئيس جمهورية جورجيا، جيورجي مارغفيلاشفيلي، أول من أمس، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان. ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد في بداية اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الرئيس الجورجي وتمنيات سموه لشعب جورجيا دوام التقدم والازدهار. وحمّل مارغفيلاشفيلي، سموه تحياته وتمنياته لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بدوام الصحة والعافية ولدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار. وبحث اللقاء العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. كما جرى تبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع في المنطقة. حضر اللقاء الدكتور جاسم محمد القاسمي سفير الدولة غير المقيم لدى جورجيا. كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أول من أمس، رئيس الوزراء الجورجي، اجيورجي كفيركاشفيليفي. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع جورجيا والمضي قدما نحو تطويرها في شتى المجالات بما يعود بالخير والنفع على شعبي البلدين الصديقين. من جانبه، رحب كفيركاشفيليفي بزيارة سموه إلى جورجيا، مؤكداً سعي بلاده إلى تعزيز علاقاتها الثنائية مع دولة الإمارات.

مشاركة :