أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من»الإستفتاء» الذي سيجريه الأكراد على انفصالهم عن العراق، فيما حذرتهم إيران من «تداعيات مدمرة والتورط في صراعات تقضي» على إنجازاتهم. واعترف رئيس»المجلس الأعلى للإستفتاء» هوشيار زيباري بـ «الأخطار» التي ستترتب على ذلك، لكنه أكد أن «التوقيت مناسب»، و»لسنا في حاجة إلى موافقة بغداد». وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن «تبعات قد تترتب على الإستفتاء المزمع إجراؤه في كردستان للإنفصال عن العراق، مثل تشتيت الجهود المتعلقة بهزيمة داعش»، مؤكدة في الوقت ذاته أنها «تقدر التطلعات المشروعة للأكراد «. وأضافت في بيان عقب اجتماعها مع مبعوث المنظمة الدولية الى العراق يان كوبيش أن «البحث ركز على الظروف بعد تحرير الموصل، بما في ذلك الحاجة الى المحاسبة، والإستقرار، وعودة المهجرين والنازحين الى منازلهم». في طهران، أفادت وكالة «مهر» بأن رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني حذر خلال اجتماعه مع وفد «الإتحاد الوطني الكردستاني» من مخططات لتقسيم العراق مؤكداً أن «الإستمرار في هذه السياسة ستكون له تداعيات مدمرة». وقال: «حان الوقت للتفكير في بناء العراق وازدهاره لما يتمتع به هذا البلد من طاقات بشرية وقدرات نفطية». وتابع مخاطباً الوفد الكردي ان «مشروع تقسيم العراق سيؤدي الى تورطكم في صراعات تقضي على كل الإنجازات التي حققتموها». وقال زيباري خلال ندوة عقدت في أربيل إن «الاستفتاء قد تنتج عنه أخطار، ولم نقل أنه إجراء سهل، لكنه قرار تاريخي يعبرعن إرادة القيادة السياسية لكردستان». وأضاف: «ليس هناك توقيت مثالي لإجرائه ومن المستحيل أن تتوفر كل الظروف المناسبة له، لذا فإن التوقيت الحالي أكثر الأوقات ملاءمة لإجرائه». وتوقع أن تكون النتائج «إيجابية»، لافتا إلى ان «التصويت اختياري، لكن التصويت ضد الاستفتاء خطأ تاريخي». وتابع إن «رفض الأمم المتحدة، أو الدول الغربية مخالف لمبادئ تلك الدول ذاتها». وجدد تأكيده أن «الإستفتاء ليس في حاجة إلى موافقة حكومة بغداد، وسنرسل وفدا الى الحكومة المركزية للبحث في هذه المسألة». أما القيادي في «الإتحاد الوطني الكردستاني» ملا بختيار فأعلن أن «الإستفتاء ضامن لمستقبل الشعب الكردي، وهو ليس قرار طرف واحد، وانما قرار 16 حزباً، اعربت عن قناعتها به». وقالت النائب عن «التحالف الكردستاني» نجيبة نجيب، إن «استقلال الإقليم متوقف على الإعتراف الدولي بعد الإستفتاء «، مشيرة الى ان «تعامل كبرى الشركات العالمية مع الإقليم اعتراف ضمني بأنه يتمتع بموقع مميز». واوضحت أن «حكومة كردستان استوفت كل شروط الإستقلال وتتمتع بصلاحيات دولة».