واشنطن - سعى مسؤول كردي عراقي كبير الجمعة إلى تبديد المخاوف من أن استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق سيضر بالمعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد أن قالت وزارة الخارجية الأميركية إن التصويت المزمع سيصرف الانتباه عن "أولويات أكثر أهمية" مثل إلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد. وقال مسرور البرزاني رئيس المجلس الأمني لحكومة إقليم كردستان العراق وابن مسعود البرزاني رئيس الإقليم إن الحكومة ملتزمة بمكافحة "الإرهاب بغض النظر عن العلاقة السياسية مع بغداد". واستشهد البرزاني بدور الأكراد في قتال الدولة الإسلامية. ويلعب الأكراد دورا رئيسيا في الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتشدد الذي اجتاح ثلث العراق قبل ثلاث سنوات ويسيطر أيضا على مناطق في سوريا. ويمكن أن يتحول استفتاء 25 سبتمبر أيلول إلى أزمة إقليمية وسيضع ضغوطا على الأرجح على الوحدة الاتحادية للعراق. وتعارض سوريا وتركيا وإيران، والدول الثلاث يقطنها عدد كبير من الأكراد، استقلال إقليم كردستان في شمال العراق. وعبرت ألمانيا، وهي حليفة أوروبية رئيسية لأكراد العراق، عن قلقها من أن الاستفتاء قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في العراق. وقال البرزاني "المعارضون الذي يقولون إن هذا التوقيت ليس الوقت المناسب، سؤالي لهم متى يكون الوقت المناسب؟ عندما غزا تنظيم داعش مناطق العراق وهاجم كردستان، قيل لنا مرة أخرى هذا وقت الحرب وليس الوقت المناسب. الآن داعش على وشك الانهيار وقيل لنا مجددا هذا ليس الوقت المناسب". وفي حين قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تقدر "التطلعات المشروعة" لشعب كردستان العراق الشهر الماضي ذكرت أيضا أنها تؤيد "عراقا موحدا واتحاديا ومستقرا وديمقراطيا" وعبرت عن قلقها للسلطات الكردية. ويسعى الأكراد إلى إقامة دولة مستقلة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى على الأقل عندما قسمت القوى الاستعمارية الشرق الأوسط لكن أراضيهم قسمت بين العراق وسوريا وتركيا وإيران. وكردستان المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق يتمتع بالحكم الذاتي منذ 1991 وتكافح قواته مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. ويؤيد غالبية أكراد العراق البالغ عددهم نحو 4.6 ملايين نسمة الاستقلال عن العراق. وتعارض سلطات بغداد الاستقلال المحتمل لكردستان وستكون المعارضة أشد إذا سعى الأكراد إلى بسط سيطرتهم خارج منطقتهم الحالية.
مشاركة :