أكد النائب عن كتلة «اتحاد القوى العراقية» (السنية) أحمد المساري أمس، أنه غير متمسك برئاسة كتلة الاتحاد البرلمانية، وقال إن إبعاده عن رئاستها سببه عدم موافقته على ترشيح «أحدهم» لتولي منصب في مفوضية الانتخابات. وقال في مؤتمر صحافي أمس: «خلال ثلاث سنوات كنت حريصاً على كتلة تحالف القوى وما زلت حريصاً على لم الشمل ووحدة الصف». وتابع: «أنا غير متمسك بالمنصب وإنما كنت أحاول المحافظة على وحدة الكتلة وعلى أن أبقى جندياً فيها»، وزاد أن «اجتماع (أول من) أمس لم يكن رسمياً، غير أن بعض الزملاء، ولأني كنت مصراً على عدم الموافقة على ترشيح أحدم لمفوضية الانتخابات، دعوا إلى إبعادي». وأوضح: «أنا حريص على أن أبقى جندياً في الكتلة، وسأسلم رئاستها إلى النائب الذي تختاره، وأدعو الإخوان جميعاً إلى وحدة الصف، وسأكون متعاوناً معهم». وكانت وسائل إعلام محلية مختلفة نقلت عن مصادر لم تسمها أن سبب إبعاد المساري هو التنافس على رئاسة الكتلة التي يجري التفاوض لتشكيلها، خلال مؤتمر كبير برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري». إلا أن النائب عن «القوى» عبد القهار السامرائي نفى علاقة هذا المؤتمر بإقالة المساري، وقال لـ «الحياة» إن «الكتلة لديها اتفاق على استبدال رئيسها في شكل دوري إلا أنه لم يفعل طوال الفترة الماضية، عبر كثيرون من الأعضاء عن رغبتهم في تغيير الرئيس وضخ دماء جديدة خلال الفترة المقبلة». وتابع أن «مؤتمر القوى السياسية في المحافظات المحررة» سيتم عقده قريباً ولا علاقة له باستبدال المساري». وتابع: «سنبحث خلال الأيام المقبلة في آلية اختيار بديل للمساري وباب الترشيح مفتوح لجميع نواب الكتلة». وكان الجبوري أعلن الجمعة الماضي تشكيل تحالف جديد باسم «اتحاد القوى الوطنية العراقية» يضم شخصيات وأحزاباً تمثل المناطق المستعادة، مؤكداً أن هذا التحالف «سيعمل على إعادة النازحين وإيجاد حل لمشاكلهم». إلى ذلك، قالت النائب في «تحالف القوى» انتصار الجبوري إن إقالة المساري تمت بتصويت الغالبية، وتمت في شكل ديموقراطي والهدف أن تكون رئاسة الكتلة دورية، لكن هناك خلافاً للمساري مع بعض قادة التحالف ساهم بإقالته»، مؤكدة أنه «خلال يومين أو ثلاثة سيتم عقد جلسة خاصة لانتخاب رئيس جديد خلفاً له». وأضافت، أن «أبرز الأسماء المطروحة، سعدون الدليمي ومحمد الكربولي، كما طرح اسم النائب محمد تميم، لكن الأخير قال إنه يرفض الترشيح، وسيبقى التنافس بين الدليمي والكربولي».