إندونيسيا تبدأ حملة القضاء على التطرف بحظر حزب التحرير

  • 7/20/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حزب التحرير الذي يقول إنه يستخدم وسائل غير عنيفة لتحقيق هدفه من أجل إقامة الخلافة، ينشط في عدد من الدول، لكنه محظور في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.العرب  [نُشر في 2017/07/20، العدد: 10697، ص(5)]خطوات استباقية لكبح التشدد جاكرتا - أعلنت وزارة العدل الإندونيسية الأربعاء حظر حزب التحرير الإسلامي الذي يدعو إلى إقامة الخلافة بدافع أن نشاطاته تتعارض مع أيديولوجية الدولة. وتم سحب ترخيص حزب التحرير في إندونيسيا عملا بمرسوم رئاسي يعتقد على نطاق واسع أنه يهدف إلى احتواء صعود جماعات إسلامية متشددة تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في أكبر بلد ذي أغلبية مسلمة في العالم. وتم تبني المرسوم الأسبوع الماضي ويمكن السلطات من حظر أي تنظيم تتعارض نشاطاته مع أيديولوجية الدولة أو ينشر الحقد ضد الديانات أو الأعراق الأخرى. وتابعت الوزارة “بناء عليه فقد تم حل حزب التحرير”، دون أن تعطي تفاصيل. وأعلن الحزب على الفور أنه سيستأنف القرار. وتعرض المرسوم الرئاسي لانتقاد مدافعين عن حقوق الإنسان يخشون تجاوزات من قبل الحكومة بحق أحزاب متهمة بعدم احترام أيديولوجية الدولة أو حرية التجمع. ويسمح المرسوم الجديد للحكومة بحل المنظمات التي تراها معارضة لفكر (بانكاسيلا) دون المرور إلى القضاء. وقال وزير الأمن ويرانتو “يجب إدراك أن هذا المرسوم لا يهدف إلى تشويه المنظمات الإسلامية أو الأغلبية المسلمة في إندونيسيا. لقد صدر من أجل المصلحة الوطنية”. وأضاف أن المرسوم نال تأييد أكبر الجماعات الإسلامية المعتدلة في إندونيسيا والتي لها الملايين من الأتباع. وكان الرئيس الإندونيسي قال في الآونة الأخيرة إن بلاده مازالت نموذجا للإسلام المعتدل وإن “التعددية كانت دائما جزءا من النسيج الإندونيسي”. وتقوم أيديولوجية إندونيسيا على 5 مبادئ تأسيسية تعرف بـ”بانكاسيلا” وتعترف خصوصا بالمساواة بين الديانات الست المعترف بها في البلاد. وينشط حزب التحرير الذي يقول إنه يستخدم وسائل غير عنيفة لتحقيق هدفه من أجل إقامة الخلافة، في عدد من الدول، لكنه محظور في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. ووصف حزب التحرير المرسوم الرئاسي بـ“الاستبدادي” الأسبوع الماضي. وقال محمد إسماعيل يوسانتو المتحدث باسم الحزب “لم يتم انتهاك أي قانون، لكن لماذا يتم حلنا؟”. وأضاف “لا تلوموا الشعب إذا وصف هذا النظام بأنه قمعي ومعاد للإسلام”. ويأتي الإجراء وسط تفاقم التوتر الديني في البلاد في الأشهر الأخيرة. وأسهمت الجماعات الإسلامية بشكل حاسم في الهزيمة الانتخابية في وقت سابق هذا العام لحاكم جاكرتا السابق وهو مسيحي اتهم بإهانته الإسلام وصدر لاحقا حكم بسجنه. وأثار ذلك، فضلا عن مسيرات حاشدة قادها متشددون وشابها العنف في بعض الأحيان، القلق من تراجع صورة إندونيسيا كبلد تعددي. وشارك حزب التحرير في التظاهرات الضخمة في أواخر 2016 في جاكرتا ضد حاكم العاصمة باسوكي تجاهاجا بورناما المسيحي من أصل صيني مما يعني أنه يتحدر من أقليتين. وكان بورناما المقرب من الرئيس جوكو ويدودو تعرض لمحاكمة مثيرة للجدل بتهمة التجديف ولم يعد إلى منصبه بعد فوز منافسه الإسلامي بالمنصب في الانتخابات الأخيرة في أبريل.* وأدين بعدها بتهمة الإساءة إلى الإسلام وحكم عليه بالحبس لعامين وأودع السجن.

مشاركة :