المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على التحقيق في مزاعم انتهاكات حقوقية وقعت خلال العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية. وقال شتيفان زايبرت المتحدث باسم ميركل في بيان إن المستشارة أجرت اتصالا بالعبادي لتهنئته بانتصار القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في الموصل ووصفته بأنه "خطوة كبيرة للأمام في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وقال المتحدث إن المستشارة الألمانية حثت العبادي على التحقيق في مزاعم وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان بعد العمليات العسكرية. وأضاف "ينبغي منع حدوث مثل هذه الانتهاكات في المستقبل". وكانت منظمة العفو الدولية قالت في الأسبوع الماضي إن تكتيكات القوات العراقية مع حلفائها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمعركة الموصل انتهكت القانون الدولي الإنساني وترقى إلى جرائم حرب. وفي الأسبوع الماضي قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنها استخدمت صورا بالقمر الصناعي للتحقق من أن مقطع فيديو نشر على فيسبوك، ويظهر فيه مسلحون يرتدون الزي العسكري وهم يضربون محتجزا قبل إلقائه من منطقة مرتفعة وإطلاق النار عليه، تم تصويره في غرب الموصل. وتظهر اللقطات الرجال وهم يطلقون النار على جثة رجل آخر ملقاة بالفعل في الأسفل. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من التصوير. ومنذ إعلان النصر قيدت قوات الأمن بشدة حركة وسائل الإعلام إلى غرب الموصل قائلة إنها تحتاج أولا لإزالة أو إبطال مفعول عبوات ناسفة. وقالت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش بلقيس ويلي "في الأسابيع الأخيرة للمعركة في غرب الموصل، لاحظت رغبة لدى عناصر الأمن في الانتهاء من المعركة بأسرع وقت ممكن". وتابعت أن ذلك صاحبه "ما بدا أنه تراجع في احترامهم لقوانين الحرب"، داعية العبادي إلى فتح تحقيق في الانتهاكات. ودمرت المعارك أجزاء كثيرة بمدينة الموصل وقتل آلاف المدنيين وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون شخص نزحوا عن ديارهم. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على الموصل ومناطق شاسعة أخرى في صيف العام 2014. غير أنّ القوات العراقية، مدعومة بحملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة، استعادت الأراضي التي خسرتها في عملية عسكرية استمرت تسعة أشهر.
مشاركة :