برر الفنان السعودي إسماعيل مبارك البطء في طرح أعمال غنائية متتالية لجمهوره، بأنه نابع من حرصه على احترامه له، بالإضافة إلى غناء ما يحسه ويلامسه حتى يقوم بإيصاله بصوته بصدق.وأكد مبارك، خلال «دردشة» مع «الراي»، على أن الكلام بالنسبة إليه أساس أي عمل والمضون كذلك، «في ظل موجات مختلفة من الأغاني التي نسمعها هذه الأيام وتضيع مع الألحان»، لافتاً إلى أنه عكس ذلك تمام، كونه يرى نفسه هاوياً ومحباً للفن، وليس هناك وقت يلزمه بطرح أغنية، وإنما الموضوع تحكمه الجودة في أي وقت وإن تأخر.وكشف الفنان عن بعض الأعمال التي غيّر في كلامها لخدمة اللحن، مستشهداً بأغنية «شوق» التي انطلق منها، حين غيّر بأبياتها بالتنسيق مع الشاعر يم، وأيضا أغنية «حبيبي»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يتدخل بعمل الشاعر أو الملحن بقدر إبداء رأي فقط إلى أن يصلا إلى صيغة ترضي جميع الأطراف وتخدم الأغنية.وحول أهمية تدريب الصوت باستمرار، وإن غاب الفنان عن المشهد، يقول إسماعيل: «الكل يقول حالياً ما في وقت، ولذلك تجد أن الفنان قد يطرح أي عمل وبتسرع، وقد يصيب في حال كان يملك الخبرة وقد يخفق نتيجة الاستعجال، وهناك من يترك لهاجس الشهرة يداً للتحكم بما يقدمه الفنان على حساب نجاحات سابقة ونسبة النجاح في هذه الحالة مخيفة جداً وتعتمد على التوفيق».وفي هذا الجانب، كشف إسماعيل مبارك لـ «الراي» عن جديده الذي سيتضمن أسماء كبيرة في اللحن والكلمة، من خلال ألبوم و«ميني ألبوم»، وقال: «سيكون لدي ميني ألبوم من إشراف وألحان المبتكر سهم، ومن المقرر طرحه في أقرب وقت. كما سيكون هناك ألبوم من إشراف ياسر بوعلي، وأشكر الاثنين على وقوفهما معي، والشكر موصول للشاعر يم الذي وثق بموهبتي منذ البدايات». وأضاف: «سأتعاون في الألبوم مع أسماء تشرفت بها كثيراً، أمثال الملحن القدير ناصر الصالح والمبدع مشعل العروج والمميز أحمد الهرمي، وتعاونت مع الراحل صالح يسلم وياسر بوعلي وعزوف، وأعد الجمهور بتقديم رسائل إيجابية يمكن أن تجير بين الأحبة أو الأقارب أو الأصدقاء، ومن المنتظر أن تكون أعمالي المقبلة نقلة في مشواري الفني مع هذه الأسماء الكبيرة».الفنان السعود، تحدث أيضاً عن غيابه عن الحفلات الغنائية التي انتشرت أخيراً في المملكة العربية السعودية وشارك فيها النجوم الكبار والشباب وقال: «أنا ولدهم وبين الأيادي، ويشرفني الغناء في أي منطقة من مناطق المملكة، وللصراحة لم يتحدث معي أحد بشأن هذه الحفلات، لكن جميع من غنوا فيها كفوا ووفوا».ووجه إسماعيل نداء إلى الفنان عباس إبراهيم ليعود إلى الساحة الغنائية، بعدما قدم إبداعات ميزته عن الآخرين، وقال:«عباس إبراهيم شبهوه بأكثر من فنان، وهنا التميز. كما يملك خامة صوت تروق لي كمستمع».وعن قلة نشاطه في«السوشيال ميديا»، برر:«لولا الجمهور لما أنشأت حسابات خاصة بي، لأنني أحترم خصوصيتي مثلما أحترم خصوصية الآخرين، لكن إرضاء الناس أمر مهم، وأحاول قدر المستطاع التواصل معهم، لكن بالأمور المهمة فقط، ولا أحبذ الحديث عن يومياتي أو تتبع حركتي أينما ذهبت، ولكن ذلك لا يمنع تصوير نشاطي الفني فقط».