مصائب قوم عند قوم فوائد - عبد الله إبراهيم الكعيد

  • 7/2/2014
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

السفر البريّ عند غيرنا وخصوصا الدول المتقدمة متعة وترفيه، أما السفر عن طريق البر عندنا فهو قطعة من عذاب إضافة إلى العذاب الجديد ساهر. أدى ساهر إلى تحول الكثير من الناس للسفر الجويّ(هذا إن توفر) بسبب المبالغ الباهظة التي يدفعها هواة السرعة وهو ما يعني اللجوء لتحمّل قيمة تذكرة السفر بالطائرة أفضل من تحمّل مبالغ تلك المخالفات. حالة محطات الوقود والاستراحات الُمزرية على الطرق الطويلة قضيّة استُهلكت وقلنا عنها كل ما عندنا ولم يبق كلام آخر نقوله وهذه أيضا من وعثاء السفر البريّ رغم الاتفاق الأخير المتعلّق بتطوير القائم منها. دعونا نتأمل المعادلة التالية: بلاد مترامية الأطراف شاسعة المساحة + إقبال متزايد على السفر والتنقل – (ناقص) شبكة قطارات تربط بين مناطقها، مدنها ومحافظاتها وقراها – (ناقص) شركات طيران توفر سعة مقعدية كافية للمسافرين جوّاً – (ناقص) نقل بري منظّم، مريح ومحترف = (يساوي) خيار وحيد: السفر بالسيارة الخاصة وتحمّل كافة تبعات هذا الخيار وأخطرها الموت في المفازات نتيجة حوادث الطرق ياكافي. حتى هذا الخيار الوحيد والقسري أصبح مُكلفًا جداً بسبب المدعو ساهر حيث تضاف تكاليف مخالفاته اليوم مع فاتورة السفر بالسيارة فأين المفرّ؟ بقيَ أن أُحمّل وزارة النقل والتي اكتفتْ فيما يبدو بمهمّة إنشاء الطرق المسفلتة وتناست بقيّة مهماتها ومنها منظومة النقل (برّي، بحري، جويّ) أقول أُحملها ما نتعرّض إليه من وعثاء السفر وسلامتكم.

مشاركة :