يحرص مهرجان «ليوا للرطب»، الذي انطلقت فعالياته أول من أمس، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، على الاهتمام بزوّاره من الأطفال، الذين يتوافدون إليه بصحبة الأهل للتعرف إلى تاريخ النخيل وعراقة التراث الإماراتي. وخصصت إدارة المهرجان، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، للأطفال عشرات الفعاليات الشيقة والمميزة، من مسابقات ثقافية وورش رسم وألعاب، ومسابقات في منطقة مخصصة لهم تحت اسم «قرية الطفل». نتائج أكبر «عذج» شهدت منافسات مسابقة أكبر «عذج»، المقامة ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب، منافسة قوية بين المتسابقين، أسفرت عن فوز راشد عبدالله المرر بالمركز الأول بوزن 106 كغ، حيث بلغ عدد المشاركات في تلك المسابقة 45 مشاركة بوزن 2500 كغ. فيما بلغ عدد مشاركات «الدباس» 93 مشاركة بوزن 950 كغ، ليبلغ مجموع مشاركات اليوم الأول نحو 3500 كغ. وأشاد الفائز بالمركز الأول بجهود اللجنة المنظمة، مؤكداً أنه «كان يتوقع فوزه بالمركز الأول، وأنه سعيد بمشاركته هذا العام وسط منافسة قوية من أكثر من 45 متسابقاً». فحوص طبية تقدم مستشفيات الغربية فحوصاً طبية مجانية لزوّار مهرجان ليوا للرطب، وحرصت على تأمين عيادة متكاملة في قلب المهرجان، وتم تجهيزها بجميع المعدات اللازمة وطاقم طبي وممرضين وصيادلة، حيث تقدم من خلالها الرعاية الطبية وخدمات الطوارئ، إلى جانب التوعية الصحية خلال ساعات المهرجان، وذلك من الساعة الرابعة عصراً حتى الـ10 ليلاً، وحتى نهاية المهرجان. وتأتي مشاركة مستشفيات الغربية في المهرجان، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية لـ«شركة صحة»، وكذلك جزءاً من حرصها على الحضور في كل الفعاليات المجتمعية، التي تقام في منطقة الظفرة، وذلك بهدف الوصول إلى الجمهور لنشر الثقافة الصحية، حيث تم تزويد الجناح بأجهزة لفحص السكري، وجهاز خاص يقيس معدل الطول والضغط ومعدل تراكم الدهون في جسم الإنسان. وقالت المشرفة على القرية، ليلى القبيسي، إن «القرية تقدم مجموعة متميزة من الفعاليات المخصصة للأطفال، ضمن (قرية الطفل)، حيث يمكن الاستمتاع بالعروض اليومية، ومسابقات الأطفال المتنوعة، التي رصدت لها اللجنة المنظمة للمهرجان والشركاء الاستراتيجيين هدايا وجوائز قيمة»، مضيفة أن «جميع الفعاليات المقامة في القرية بشكل يومي تتناسب مع كل أفراد الأسرة». وأكدت أن «الفعاليات المصاحبة لـ(قرية الطفل) تقدم للأطفال مضامين هادفة وممتعة، وتثري أوقاتهم بأمور نافعة ومفيدة، وتغذي فيه حب التراث، وتنمي العادات والتقاليد الإمارتية، وغرس روح المبادرة في نفوسهم، وتعليمهم حب الوطن والحفاظ على الهوية الوطنية»، مشيرة إلى أن «القرية تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي مخصص للأطفال، وكذلك الشباب وأسرهم، وقد أصبحت بما تقدمه نقطة جذب للأسرة، وعنصراً مهماً في المهرجانات التراثية». وتفقد رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، ومدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، عبيد خلفان المزروعي، ومدير إدارة الفعاليات والاتصال في اللجنة، عبدالله بطي القبيسي، فعاليات اليوم الأول للمهرجان، وقاموا بزيارة مختلف الأجنحة والمعارض المقامة ضمن فعاليات المهرجان، وكذلك السوق الشعبي، والاستماع إلى المشاركات فيه، وتفقد أعمال لجان الاستلام والتحكيم، والاستماع الى آراء ومقترحات المشاركين والزوّار. وأكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، أنّ «سلسلة الفعاليات، التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات، تعمل جميعها على صون الموروث الثقافي، والاحتفاء بأركان التراث الشعبي، والتقاليد الأصيلة والحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وذلك في ظلّ رؤيةٍ شاملة للحفاظ على تراث إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، استمراراً للجهود الكبرى التي بذلها المغفورله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تقديم كل أشكال الدعم للمهرجانات والفعاليات التراثية». «الرقابة الغذائية» يقدم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ضمن مشاركته في فعاليات مهرجان ليوا للرطب 2017، العديد من منتجات محطات الأبحاث التابعة له، على رأسها الرطب والعسل، فضلاً عن تقديم شرح متكامل حول مرض سوسة النخيل، وكيفية الوقاية منه. وقال المتحدث الرسمي باسم الجهاز، المهندس ثامر القاسمي، إن «المهرجان يمثل فرصة، كذلك للزوّار المشاركين، للتعرف إلى المعروضات والمنتجات التي تقدمها مراكز الأبحاث التابعة للجهاز»، وأكد أن «المهرجان يتيح الفرصة أمام المزارعين لتنمية قدراتهم ومهاراتهم في مجالات زراعة النخيل، وصناعة التمور، وذلك بهدف الارتقاء بجودة الإنتاج المحلي من الرطب». «تدوير» تحرص «تدوير» على المشاركة بفعالية المهرجان، وأوضح رئيس قسم التوعية العامة في «تدوير»، خالد البلوشي، أن «المهرجان يمثل فرصة ذهبية لقسم التوعية العامة، لكي يقوم بدوره في تعزيز وعي جمهور المهرجان بأهمية المحافظة على الصحة العامة، ومكافحة الآفات، وفصل النفايات وجمعها بأساليب سليمة. ونحن نقوم بتوصيل رسائل التوعية بطرق مبتكرة تناسب كل فئة من المستهلكين على حدة، من حيث الأنشطة والبرامج والمنشورات، وغيرها، ما يسهم في استيعاب الجمهور لما نطرحه من معلومات، وبالتالي المشاركة في تبنيه كأسلوب حياة مستمر».
مشاركة :