المنطقة الغربية: الخليج تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، يواصل مهرجان ليوا للرطب الذي يقام في المنطقة الغربية بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، تقديم فعالياته المتنوعة والهادفة، وقد شهد المهرجان منذ انطلاقته يوم الأربعاء الماضي، إقبالاً متميزاً من قبل المزارعين والمشاركين والزوار، حيث تستمر فعالياته حتى الـ 30 من يوليو/تموز الجاري. قال عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، إن المهرجان يعد منصة تُعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، إلى جانب تسويق منتجات مزارع النخيل من الرطب بأنواعها المختلفة، وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب. وأكد أن المهرجان بات مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، وذلك لتحوله إلى منصة تعريفية ومجلس للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز. وأكدت بلدية المنطقة الغربية أن مشاركتها في مهرجان ليوا للرطب تأتي كجزء من مشاركاتها الدائمة للنشاطات الثقافية والتراثية في المنطقة الغربية، ودعم المجتمع المحلي، إضافة إلى الخدمات العديدة التي تقدمها البلدية لمنظمي المهرجان والجمهور. وتقوم البلدية بتجهيز الموقع الدائم للمهرجان، وإنشاء المسطحات الخضراء، وزراعة أشجار النخيل في المنطقة المحيطة بالمهرجان، إضافة إلى أعمال التسوية الترابية. وتشارك بلدية المنطقة الغربية في المهرجان بجناح مميز يتم من خلاله التواصل مع الجمهور، وإطلاعهم على الخدمات التي تقدمها البلدية، حيث تقدم من خلال جناحها الهدايا التذكارية للزوار، إضافة إلى الخرائط والمطبوعات المختلفة للتعريف بمدن المنطقة الغربية، ومطبوعات حول النباتات البرية التي تزخر بها المنطقة. ويستقطب جناح الحرف البحرية في المهرجان أعداداً كبرى من الزوار الشغوفين بالتعرف إلى كنوز الموروث الإماراتي، وقال النوخذة جمعة محمد حبتور الرميثي، إن الجناح يضم بعض الأدوات التي كان يستخدمها أهل البحر وقدامى النواخذة، حيث إن هناك التيين، الذي يكون على شكل شبكة معلقة في رقبة الغواص يضع فيها المحار حتى يخرج من الماء، والمفرقة التي تستخدم في فلق المحار، إلى جانب أدوات الصيد وتجارة اللؤلؤ وبناء القوارب ومعدات الغوص ونماذج عن السفن. ويعد جناح مركز إدارة النفايات بأبوظبي تدوير في مهرجان ليوا للرطب منصة تعريفية متميزة، وذلك من خلال ما تقدمه للجمهور من إرشادات ونصائح توعوية في مجال تدوير النفايات، وتقليص حجمها وسبل المحافظة على البيئة، إلى جانب توزيع المطبوعات والكتيبات التوعوية. وتسعى تدوير إلى تعزيز الجهود المبذولة في سبيل ترسيخ المفاهيم المتعلقة بضرورة فصل النفايات من المصدر وإعادة استخدامه. ويقدم مهرجان ليوا للرطب صورة مشرقة للتراث في كل ركن من أركانه، حيث بات ركن المطاعم بحلته الجديدة نقطة جاذبة لأهالي المنطقة وزوار المهرجان، حيث يضم مجلساً تراثياً يقدم من خلاله مجموعة التمور والقهوة العربية، ويستعرض في جنباته أهم مكونات المطبخ الإماراتي. وعمدت مجموعة فنادق ويسترن في المنطقة الغربية ممثلة بفندق ويسترن مدينة زايد، إلى تبني فكرة هذا الركن، وتصميمه بطريقة تراثية وعصرية في نفس الوقت، وتقديم كل ما يناسب جمهور المهرجان من أصناف الطعام، ولا سيما المائدة الإماراتية، وليكون بذلك ركن الطعام استراحة جاذبة، لكي يحظى الزائر بصورة تذكارية في المجلس التراثي. نتائج مسابقتي المانجو المنوع والمحلي أسفرت نتائج مسابقة المانجو المنوع في مهرجان ليوا للرطب، عن فوز محمد المحرزي من منطقة مسافي برأس الخيمة بالمركز الأول، وجاء في الثاني سعيد سويدان المزروعي من منطقة خنور بمدينة ليوا، وفي المركز الثالث عبدالله المحرزي من منطقة مسافي، والرابع عبدالله القبيسي من مدينة أبوظبي، والخامس محمد السويدي من منطقة الرحبة بأبوظبي. وسجلت نتائج المانجو المحلي فوز محمد المحرزي من مسافي بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني عبدالله المحرزي من مسافي أيضاً، وفي المركز الثالث سعيد المزروعي من منطقة خنور، والرابع ورثة عبدالله المهيري من مدينة العين، والخامس سالم المرر من مدينة زايد.
مشاركة :