قال لاعبون سابقون ومحللون إن لاعبي منتخب البرازيل يبدو عليهم الإنهاك البدني والنفسي بعد الفوز الصعب على تشيلي في دور الستة عشر لكأس العالم لكرة القدم وأشاروا إلى أن الجانب النفسي للاعبين بات مدعاة لقلق كبير قبل المباراة التالية الصعبة في دور الثمانية أمام كولومبيا. وكان نيمار وديفيد لويز ممّن انفجروا بالبكاء عقب الفوز. وبكى أيضًا الحارس جوليو سيزار بطل المباراة أمام كاميرات التلفزيون والصحفيين بعد أن أبعد ركلتي ترجيح. وأثار رد الفعل الانفعالي مخاوف بشأن قدرة الفريق صاحب الخبرة على التعامل مع الضغوط الضخمة في حملته للفوز بالكأس مع تحول الانتباه حاليًّا لمباراة كولومبيا في دور الثمانية والتي ستقام يوم الجمعة المقبل.وقال انتيرو جريكو أحد كتّاب الأعمدة في صحيفة او ستادو دي ساو باولو «ارى فريقا يعاني من التوتر الملحوظ. ارى فريقًا يعاني من اليأس بعض الشيء». ويعي لاعبو المنتخب البرازيلي حاليًّا وبشكل جيد حقيقة هذه المباراة التي يطلق عليها في البرازيل اسم «هيروشيما الخاصة بنا» ولا يزال ينظر للهزيمة باعتبارها وصمة عار على جبين الكرة البرازيلية. وعلق كثيرون آمالهم على كأس العالم 2014 باعتبارها فرصة لمحو ألم هذه الهزيمة التي دامت طويلاً، وتشكيل جيل من الأبطال الجدد يقدرون على تحقيق ما فشل فيه جيل 1950. لكن تلك الآمال تأتي مصحوبة بقدر كبير من الضغوط ويبدو أن عددًا قليلاً من اللاعبين مستعدون لخوض مهمة القائد الصعبة.
مشاركة :