الدعاية وأقراص الفيديو التي تنشرها الحركات الإرهابية إلى جانب العديد من الرسائل الإعلامية المتلاطفة التي يتناوبون على استخدامها، دور المشجع على هذه النظرة المثالية إلى حد ما. إن الرعب الناجم عن ما يقترف من أعمال لا يكفي لحجب الإغراء الذي يمارس والذي يظهر بجلاء، ذلك أن الملابس والأسلحة والمعارك التي تمثل بطريقة ألعاب الفيديو، أي بطرق أبعد ما تكون عن الواقع، ستوقظ في الشبيبة منظور المغامرة “دون خطر”، حيث يصار إلى نفي الخطر، أو دفعه إلى صعيد خلفي من خلال مخيلة ترفض أن تأخذ بالاعتبار المخاطر على حساب الرغبـة في المشاركـة. ما نشهده هنا هو كناية عن واقع متميز لما يعيشه مراهق يسعى في الآن نفسه للبحث عن أصالته وعن وحدته. خلاصة من بحث كريستين نوناردي “العوامل النفسية والاجتماعية المعززة للتطرف لدى الشباب”، ضمن الكتاب 125 (مايو 2017) “علم نفس الإرهاب الأفراد والجماعات الإرهابية” الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث- دبي.
مشاركة :