ألمانيا الغاضبة تجمد كل عمليات تسليم الأسلحة إلى تركيا

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - قررت الحكومة الألمانية تعليق تسليم أسلحة كان مقررا إلى تركيا بسبب الخلاف بين البلدين حول احترام حقوق الإنسان، بحسب ما أوردت صحيفة "بيلد" الألمانية الجمعة. وكتبت الصحيفة إن "الحكومة تجمد كل عمليات تسليم الأسلحة الجارية أو المقررة إلى تركيا". ورفض برت ألتماير رئيس مكتب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل تأكيد أو نفي هذه المعلومات لكنه لم يستبعد اتخاذ إجراءات جديدة للرد بحق تركيا غداة تلويح برلين بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة. وصرح ألتماير لشبكة "تسي دي اف" التلفزيونية "سندرس ما إذا كان من الضروري اتخاذ إجراءات إضافية"، مشددا على أن "إعادة توجيه" السياسة الألمانية إزاء أنقرة "عملية" طويلة. في حال تأكد تجميد عمليات التسليم فسيشكل تصعيدا جديدا بين البلدين الحليفين عسكريا في حلف شمال الأطلسي. والخميس هدد وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال بعاقبة تركيا اقتصاديا، وهي خطوة قد تشكل ضربة قوية بالنسبة للاقتصاد التركي لا سيما وأن الألمان يشكلون أكبر عدد من السياح إلى تركيا، قبل الروس، فضلا عن كون ألمانيا أحد ابرز شركائها التجاريين. كما هددت برلين أيضا بخفض الأموال الأوروبية التي تحصل عليها أنقرة في إطار مفاوضاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي (4.45 مليارات يورو مقررة بين 2014 و2020). ويأتي التصعيد بعد تمديد أنقرة حبس الناشط الحقوقي بيتر ستودنر مع خمسة ناشطين بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا، وهو "الإجراء الذي طفح به الكيل" بحسب دبلوماسي. واتهم القضاء التركي ستودنر بـ"ارتكاب جريمة باسم منظمة إرهابية"، العبارة التي تستخدمها السلطات التركية في أغلب الأحيان للإشارة إلى أنصار الداعية فتح الله غولن المتهم بإعداد انقلاب فاشل في 15 تموز/يوليو 2016، وإلى الانفصاليين الأكراد في حزب العمال الكردستاني. وفي الإجمال، يحتجز في تركيا تسعة ألمان أربعة منهم من أصل تركي احدهم دنيز يوجيل مراسل صحيفة دي فيلت اليومية الألمانية، الذي يقبع في السجن الانفرادي منذ خمسة أشهر من دون تهمة. ويتهم سياسيون ووسائل الإعلام الألمانية أنقرة باستخدام الناشطين والصحافيين الألمان المسجونين "رهائن" لمبادلتهم مع أتراك لجؤوا غالى ألمانيا بعد محاولة الانقلاب قبل سنة. ونقلت صحيفة "فرنكفورتر الغيماينه تسايتونغ" عن مصدر لم تحدده إن تركيا "تريد على ما يبدو أن يتوافر لديها عدد كبير من السجناء الألمان حتى تتمكن من مبادلة هؤلاء الرهائن في مقابل مواطنين أتراك طلبوا اللجوء إلى ألمانيا".

مشاركة :