تتصاعد حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية كافة، جراء استمرار سلطات الاحتلال اللإسرائيلي في تنفيذ مخططاتها الهادفة لتهويد المسجد الأقصى. وسجل الفلسطنييون حالة إجماع في ظل انقسامهم على رفض الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، التي تمثلت بوضع بوابات إلكترونية وإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، واستمرار مهاجمة واقتحام مرافق المسجد والاعتداء على المصليين والمرابطين أمام باب الأسباط، التي أدت منذ 6 أيام للإصابة العشرات من المصليين. الفصائل الفلسطينية، أكدت أن اليوم الجمعة سيكون يوما مفصليا وحاسما في مواجهة مخططات الاحتلال التي يهدف من ورائها لفرض واقع جديد بالأقصى، كخطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد. هذا الحديث، جاء أيضا على لسان إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، والذي أكد أن حركتة لن تسمح للاحتلال بالنيل من الأقصى والمقدسات، وسيعملون بكل قوة على إفشال كل تلك المخططات ومواجهتها وعدم القبول بها. وحذرت الفصائل من “أي محاولات لتمرير اتفاق جديد يغير الوقائع على الأرض ويعطي للاحتلال السيادة على المسجد الأقصى المبارك مقابل رفع البوابات الإلكترونية”. ويرى إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي، أن المسجد الأقصى، هو صاعق التفجير في هذه المرحلة، وفي أى لحظة قد نشهد مواجهة عسكرية، طالما بقي الأقصى في خطر، وقال المدهون لـ«الغد»، إن لم يعد الاحتلال عن ممارساته وخطواته في الأقصى فإننا سنكون أمام سيناريو وحيد، وهو الاشتباك مع الاحتلال مهما كلف الثمن. وأكد المدهون، أن الاحتلال يعلن أهدافه بشكل واضح للنيل من الأقصى وتحويله لـ”كنيس يهودي” ويقوم بخطوات مدروسة تقربه من تحقيق هدفه، موضحا أن المقدسيين والمرابطين بالأقصى لا يستطيعون وحدهم الدفاع عن الأقصى، وبات مطلوبا من كل فصائل المقاومة والفعاليات الشعبية والوطنية في كل بقعة من فلسطين، الثورة وهبة فلسطينية جامعة ومتزامنة لمواجه مخططات إسرائيل والدفاع عن الأقصى. وأوضح أنها فرصة حقيقية لإحداث تحول حقيقي في الواقع الفلسطيني وتوحيد صفوفه خلف قضيته المركزية. وقال الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، “إن الوضع الميداني بالقدس وكافة الأراضي الفلسطينية في منتهى الخطورة، وإن إسرائيل تشغل فتيل التصعيد في المنطقة”. وأوضح أن اللجنة المركزية لـ”فتح” شكلت خلية للرد على الإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وأنها لن تسمح للاحتلال بتمرير مخطط تقسيم المسجد وتفريغ البلدة القديمة من أهلها. وطالب القواسمي المواطنيين المقدسين والوافدين من مناطق الفلسطينية عام 48، لضرورة التواجد في محيط المسجد الأقصى والالتزام بعدم الدخول إلى المسجد عبر البوابات الإلكترونية المزعومة. بدورها القيادة الفلسطينية، حذرت من تفاقم والأوضاع الأمنية وتدهورها بشكل كبير وفي سبيل ذلك تجرى عديد الاتصالات مع الأطراف العربية والدولية لتفادي الانزلاق نحو مزيدا من التصعيد، خاصة أن حركة فتح بالضفة تقود التظاهرات المنددة بإجراءات الاحتلال بالقدس، وكان العديد من قادة الحركة وفي مقدمتهم، محمود العالول نائب رئيس الحركة “فتح” هددوا بان يكون اليوم الجمعة، يوما حاسما في الدفاع عن الأقصى والمقدسات، ولن يقبلوا بأي شكل من الأشكال محاولات الخداع والتضليل التي تقوم بها دولة الاحتلال. وأمام هذه المخاوف، فإن الأنظار كلها تتجه اليوم للمدينة المقدسة، في ظل إصرار الاحتلال إلى المضي قدما بالتصعيد خاصة بعد قرار الكنيست عدم إزالة البوابات الإلكترونية وتأكيد العديد من الوزراء على أنها مظهر من مظاهر السياسية السياسية والقانونية، في ذات الوقت الذي يؤكد الفلسطنييون على مواجهة والتصدي لمخططات الاحتلال مهما بلغ الثمن.أخبار ذات صلةالاحتلال يقول إنه سيبقي على البوابات الإلكترونية في الأقصى ولكن…“الكابينيت” يقرر إبقاء البوابات الإلكترونية في الأقصىعباس يصل رام الله ويدعو لاجتماع عاجل لبحث التصعيد الإسرائيلي…الاحتلال يمنع المصلين من التوجه للأقصى وينصب حواجز معدنية في…تزايد غضب الفلسطينيين من أجهزة كشف المعادن على مداخل المسجد…
مشاركة :