أردوغان يبحث في الخليج عن فك عزلة الدوحة

  • 7/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة إن تركيا ستبذل أقصى ما في وسعها لحل المشاكل بين "الأشقاء في منطقة الخليج" بينما يستعد لزيارة السعودية والكويت وقطر يومي 23 و24 يوليو/تموز. وأروغان حليف قوي لقطر في نزاعها مع جيرانها. وانتقد قائمة المطالب التي قدمتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين لإنهاء الاجراءات التي اتخذتها الدول الأربع الشهر الماضي لردع الدوحة عن دعم الإرهاب. وتأتي زيارة الرئيس التركي للخليج بينما تدفع بلاده لإنقاذ الدوحة من ورطتها من جهة والحفاظ على المصالح التركية في دول المقاطعة، لكن الجهود التركية تتعارض مع مطلبين أساسيين ضمن قائمة من 13 مطلبا وهما وقف الدوحة لتمويل الإرهاب وغلق القاعدة العسكرية التركية وسحب القوات التي أرسلتها أنقرة إلى قطر. وترفض أنقرة والدوحة اغلاق القاعدة العسكرية التركية كما يلتقيان في دعم جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وجماعات اسلامية متطرفة. وفشلت وساطات سابقة في فك عزلة قطر، لكن أنقرة لاتزال تصر على أن هناك أمل في انقاذ حليفتها من ورطتها وهو أمر يراه مراقبون وهما وجهدا بلا فائدة في ظل اصرار القيادة القطرية على عدم التخلي عن سياستها الداعمة للإرهاب. ووسط هذه الأجواء المتوترة، قال أردوغان إن المشاكل السياسية في الخليج مؤقتة، داعيا السعودية والإمارات ودول الخليج الأخرى إلى الاستثمار في تركيا. وفي موضوع آخر، قال أردوغان تعليقا على اتهامات الحكومة الألمانية لبلاده، إنه لا توجد قوة بإمكانها تشويه صورة تركيا وأضاف "هناك محاولات لممارسة الضغوط على الشركات الألمانية (في تركيا) عبر دعايات مغرضة"، مشددا على أنه "على الحكومة الألمانية التي تأوي إرهابيين فارين من تركيا تقديم توضيحات حول ذلك أولا". كما أعرب أردوغان عن إدانته لتصريحات وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيت زيبريز. وقال إن تصريحاتها "ترمي لتخويف وإقلاق الشركات المستثمرة في تركيا برسائل غير مباشرة وليس لها أي أساس. هذا الأمر لا يليق بالسياسة ولا بشخصية سياسية". وأكد أردوغان أن بلاده "ملتزمة بحماية الشركات الألمانية في المستقبل، كما فعلت في الماضي وليس بمقدور ألمانيا والعالم أجمع تشويه صورة تركيا". وشدد على أنه "لا توجد أي تحقيقات تتعلق بالشركات الألمانية في تركيا والادعاءات المتعلقة بذلك كاذبة". وتابع "حتما ستجد تركيا مكانها العادل والصحيح في الخارطة السياسية والاقتصادية العالمية التي تتشكل من جديد ولا يمكن للإرهاب أو للذين يكيلون بمكيالين على المستوى الدولي عرقلة ذلك". وكانت وزارة الخارجية الألمانية طالبت في وقت سابق إطلاق سراح مواطنها بيتر ستيودتنر الذي أصدر القضاء التركي قرارا بحبسه بتهمة دعم منظمة "بي كا كا" وادعت أيضا أن المواطنين الألمان القادمين إلى تركيا ليسوا في مأمن وشركاتها هناك تعيش حالة من القلق.

مشاركة :