أعلن مساعد وزير الآثار لشؤون المناطق الأثرية الدكتور محمد عبداللطيف، الكشف عن مجموعة من النقوش والكتابات الأثرية تعود للعصر الإسلامي، وذلك في أحد الكهوف الجبلية الواقعة خلف ضريح الشيخ عبدالعال بطريق قفط – القصير بقنا بصعيد مصر وأوضح في بيان أصدره أمس أن هذا الكشف جاء أثناء أعمال المسح الأثري الذي تجريه وزارة الآثار بواسطة بعثة أثرية مصرية لتسجيل المواقع الأثرية الواقعة داخل نطاق المثلث الذهبي، مشيرًا إلى أن الكهف الذي عُثر فيه على تلك النصوص والكتابات كان بمنزلة موقع يقي الحجاج والمسافرين والتجار من حرارة الشمس الشديدة، الأمر الذي أتاح لهم تسجيل بعض الكتابات والنقوش التي مازال بعضها باقيًا حتى الآن ، والبعض الآخر قد طُمس للأسف بمرور الزمن وبفعل عوامل التعرية. وقال مفتش الآثار الإسلامية والقبطية بالبحر الأحمر الأثري محمود توني إن الكتابات والنصوص المكتشفة منفذة بالحفر الغائر على الحجر وهي عبارة عن نصين، النص الأول «لا إله إلا الله»، أما النص الثاني «حضر العبد الفقير إلى الله يوسف بن حاتم الشطي رده الله إلى أهله غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين بتاريخ جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وسبعمئة، مشيرًا إلى أن هذا النص يعد من النصوص التسجيلية الفريدة على الطرق البرية بصحراء مصر وخاصة على دروب الحج والتجارة. يُذكر أن منطقة المثلث الذهبي هي تلك المنطقة التي تمتد قاعدته ما بين مدينتي سفاجا والقصير ورأسه مدينة قنا، وقد أُطلق عليه هذا الاسم نظرًا لوجود أغلب مناجم الذهب القديمة داخل حدوده.
مشاركة :