أبوظبي ترحب بإجراءات الدوحة ضد الإرهاب والرياض تدعوها لتنفيذ «المبادئ» - خارجيات

  • 7/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي، روما، بكين، نيويورك - وكالات - اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن الخطوة القطرية بإصدار مرسوم لتعديل قانون مكافحة الإرهاب «إيجابية»، فيما أكد نظيره السعودي عادل الجبير ضرورة التزام الدوحة بالمبادئ المتعلقة بمكافحة الإرهاب من أجل حل الأزمة.الإماراتوقال قرقاش في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»، أمس، «المرسوم القطري بتعديل قانون مكافحة الإرهاب خطوة إيجابية للتعامل الجاد مع قائمة الـ59 إرهابياً، ضغط الأزمة يؤتي ثماره والأعقل تغيير التوجه ككل».وكان قرقاش يشير إلى قائمة مشتركة أصدرتها الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وتتضمن أسماء عشرات الأشخاص المتورطين في أعمال إرهابية، المقيمين في قطر أو المرتبطين بها.وأعلنت قطر، مساء أول من أمس، عن تعديل قانونها لمكافحة الإرهاب، عبر مرسوم بقانون أصدره الأمير تميم بن حمد، ينص على «تعريف الإرهابيين، واستحداث نظام القائمتين الوطنيتين للأفراد والكيانات الإرهابية».وفي تغريدة أخرى، قال قرقاش «التصريح الإيراني بأن لديها أفضل العلاقات مع 3 دول خليجية تداعى بفعل تدخل طهران في الشأن الكويتي»، مضيفاً ان «التوجه الإيراني في الخليج العربي أساسه خاطئ».السعوديةمن جهته، اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنه ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر لإيجاد حل للأزمة.وقال خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، صباح أمس، في ختام محادثات أجرياها في مقر وزارة الخارجية بروما «ليس هناك مجال للمفاوضات مع قطر لأن الأمر لا يتعلق بمفاوضات، بل بمسألة مفادها: هل هناك دعم للإرهاب أم لا».وأضاف «إن المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة لديها مبادئ واضحة أعلنت عن ضرورة تنفيذها وهي الكف عن دعم أو تمويل الإرهاب، وعدم توفير مأوى للإرهابيين، ووقف خطاب الكراهية».وأوضح أن «ثمانية من الطلبات المقدمة في 13 يونيو الماضي إلى قطر لحل الأزمة، كانت قد قبلتها بالفعل في العام 2014 ولكن لم تنفذها أبداً».واعتبر الجبير أن «الحل بالتالي بسيط، إذ يجب على قطر أن تلتزم بمبادئنا وتضعها موضع التنفيذ».وشدد على أن قرار المقاطعة لقطر من جانب الدول الأربع «كان خطوة مؤلمة، ولم يُتخذ لإيذاء قطر»، معرباً عن الأمل، في أن «تسود الحكمة وأن يفعل إخواننا الشيء الصحيح لوضع المنطقة في اتجاه أفضل».قطرجاء موقف الجبير بعد ساعات من إعلان نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، استعداد بلاده للحوار من أجل تطبيع العلاقات مع الدول الأربع، على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.وقال الشيخ محمد، خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي ليل أول من أمس في بكين: «نأمل في تجاوز الأزمة عبر المفاوضات على أساس احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والامتثال للقانون الدولي... من أجل بناء الثقة المتبادلة ومعالجة الاختلافات بشكل جوهري».وأشاد بموقف الصين من الأزمة الخليجية واستعدادها لدعم الجهود الرامية إلى تسويتها، مؤكداً عزم بلاده على مواصلة محاربة الإرهاب والتطرف جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي.من جهته، أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أهمية احتواء الأزمة عبر الحوار المباشر، داعياً في هذا السياق إلى تفعيل دور مجلس التعاون الخليجي.وأكد دعم بكين جهود الوساطة الكويتية، واستعدادها للقيام بـ«بدور بناء في تعزيز محادثات السلام إذا اقتضت الحاجة».نيويوركوفي نيويورك، قالت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد آل ثاني، إن مصر تستغل مقعدها في مجلس الأمن لتحقيق أغراضها السياسية الخاصة.جاء ذلك بعد اتهام مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا، قطر بانتهاج سياسة «داعمة للإرهاب» تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي في ما يخص مكافحة الإرهاب، ووصف استمرار عدم محاسبة مجلس الأمن الدولي لقطر بـ«الوضع المشين».وقالت السفيرة القطرية في تصريح لقناة «الجزيرة»، إن تلك الاتهامات «تكشف عن سعي مصري لاستغلال العضوية في المجلس من أجل إقحام اسم قطر في مسائل لا علاقة لها بها، وكذلك من أجل تحقيق أهداف لا صلة لها بعمل المجلس ولجانه وأجندته المتعلقة بمكافحة الإرهاب».وكان أبو العطا قد قال خلال كلمة ألقاها أمام جلسة اعتماد قرار للولايات المتحدة بتجديد منظومة لجنة عقوبات «داعش» و«القاعدة»، إن مصر تؤكد أن «قطر تتبنى سياسة دعم الإرهاب بتمويلها وإمدادها بالسلاح وتوفير الملاذ الآمن وبالتحريض، سواء كان ذلك في ليبيا أو سورية أو العراق أو في دول أخرى».وأضاف إن مصر تعتقد أن «المصالح الاقتصادية واختلاف التوجهات السياسية قد تحول دون محاسبة قطر من جانب مجلس الأمن الدولي على انتهاكاتها قرارات المجلس»، مضيفاً إنه لا يمكن استمرار ذلك الوضع الذي وصفه بـ«المشين».

مشاركة :