الدمام ناصر بن حسين لم يجد ابن الطائف عبدالمجيد المالكي ذو السبعة عشر عاماً طريقة لإيصال صوته سوى التغريد عبر المواقع الاجتماعية، مؤكداً بأنه مخترع ناجح، ولم يؤخذ بيده إلى الضوء حتى الآن، رغم فوزه بالمركز الثالث على مستوى المملكة بعد مشاركته في إحدى المسابقات باختراع جهاز يقوم بتشغيل الهاتف بدلاً عن الكهرباء، وتم تكريمه عليه في الحدود الشمالية، وقام أيضاً باختراع تليفزيون يعمل بواسطة الطاقة الشمسية، كل ذلك وهو لم يتعد الصف الثاني الثانوي . تواصلت «الشرق» معه حيث أكّد أنه توصّل مؤخراً لاختراع سيارة تعمل على طاقة الماء، وهي عملية جداً، وصديقة للبيئة، وقال: «هناك دراسات تؤكد أن مصادر الطاقة غير المتجددة مثل (النفط) لن تدوم أكثر من مائة عام، لذلك يجب أن نبدأ البحث عن الطاقات البديلة والمتجددة»، وأضاف أنه بعد التخطيط، أخذ يعمل لمدة ثلاثة أشهر متواصلة لتوفير الاحتياجات اللازمة للبدء بمشروعه. وأضاف: «هناك عوائق كثيرة تواجهني، وأهمها عدم توفر الدعم المادي، والمعنوي، والتثبيط للمتسابقين في المسابقات العلمية التي تنظمها الجهات المختصة للمبدعين والمخترعين في المملكة، علماً بأنّي كنت أحتاج توفير مجسّم لسيارة بغرض التطبيق عليه». وقال إن شروط الحصول على براءة اختراع تعجيزية، حيث يجب الذهاب إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز، وإيداع مبلغ مادي لديهم، وهو لا يستطيع الذهاب لظروف والده الصحية. وأردف: «قمت بعرض اختراعي على المركز العلمي للابتكارات بالطائف قبل عامين، وتم رفضه، وكان الرد محبطاً لأسباب غير منطقية وواقعية.واختتم المالكي حديثه قائلاً: «هناك قليلون ينظرون نظرة سيئة بداعي التثبيط، وقتل الإبداع، وأوعز ذلك لجهلهم»، وأردف: «وهناك كثير من أفراد المجتمع ممن يساندونني أنا وزملائي ويحثوننا دائماً على الاستمرار ولن نخيب ظنونهم».
مشاركة :