«الشؤون الاجتماعية»: مبانٍ خاصة للأيتام المصابين بأمراض مزمنة أو وراثية

  • 8/15/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه وزارة الشؤون الاجتماعية لتخصيص مبان للأيتام المصابين بأمراض مزمنة أو وراثية، مؤكدة أن برنامج التأمين الصحي يغطي 3000 يتيم يعالَجون في أفضل مستشفيات السعودية. وكشف لـ الاقتصادية فهد العيسى المتحدث الرسمي لفرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة أن الوزارة بصدد تجهيز تقرير عن حالة وملابسات وفاة يتيم دار الأيتام في جدة التابع للمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام رابع أيام العيد جراء نوبة سكر، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد تخصيص مبنى للأيتام المصابين بأمراض مزمنة أو وراثية وكل من تستدعي حالته رقابة مكثفة، ومجهز بكوادر متخصصة وفق الحالات, كما ستدرس وتطبق إجراءات مكثفة في الرقابة على دور الأيتام. ولفت العيسى إلى أن اليتيم المتوفى كان يتلقى عناية وتأمينا صحيا بأفضل المستشفيات في جدة, وذلك وفق برنامج وزارة الشؤون الاجتماعية الرامي إلى العناية بجميع أيتام السعودية بتأمين صحي, عبر عقد مبرم مع إحدى شركات التأمين المعروفة لتغطية 3000 يتم في المملكة بأفضل المستشفيات, وذكر أن البرنامج بدأ في تغطية 1000 يتيم في الرياض والآن في منطقة مكة المكرمة. فيما أكد مصدر مسؤول بالمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام لـ الاقتصادية أن تقرير الطب الشرعي أكد أن الوفاة طبيعية نتيجة نوبة سكر، وإن وفاة الفتى كانت قبل 12-24 ساعة من إبلاغ الجهات المعنية، وهو مخالف لما تداولته بعض الصحف حول مرور ثلاثة أيام لوفاة الطفل داخل غرفته الخاصة وتحلل الجثة، والرائحة كانت نتيجة النزيف. وأشار المصدر إلى أن دور الأيتام لها نظام رقابي يتبعه المشرفون, كل مشرف يمتلك نسخ احتياطية لمفاتيح الغرف، ولكن بعض الفتيان يسعون إلى تغيرها رغبة في الخصوصية، وقال إن المؤسسة ستتخذ بعد صدور التقرير من الوزارة إجراءات رقابية مكثفة خاصة للأطفال المرضى بأمراض مزمنة. وأصدرت المؤسسة بياناً حصلت الاقتصادية على نسخة منه يوضح ملابسات قضية الشاب محمد ( 18عاماً) الذي يعيش في فيلا بحي البوادي بمحافظة جدة مع 15 يتيماً، خصصت له غرفة مستقلة بمفرده نزولاً عند رغبته الشديدة في ذلك. وأوضح فهد بن عبد الله الراجح المدير التنفيذي للمؤسسة في البيان أن محمداً كان يعاني مرض السكري ولديه ملف طبي في مستشفى الدكتور غسان في جدة، موضحاً أن اليتيم - رحمه الله - أحس ليلة العيد بتعب بسيط، وتم الذهاب به إلى المستشفى وخرج في اليوم نفسه برفقة محمد الغامدي مدير البيت، الذي لم يتركه إلا بعد أن تأكد من سلامته. وبيّن أن الشاب شارك في المعايدة صباح يوم العيد، إلا أنه لم يحضر البرنامج الذي أعدته المؤسسة للأيتام في اليوميين التاليين, سياسة المؤسسة تمنح فتيان الدار حرية الخروج وزيارة أصدقائهم وأقاربهم، وتمنع تجاوز خصوصية اليتيم من حيث دخول الغرفة دون إذن، كان هناك احتمال بذهابه برفقة زملائه لمكة، كما تم البحث عنه في الأماكن التي اعتاد زيارتها، وعند التأكد من عدم وجوده، اتصلنا به أكثر من مرة على جواله غير أنه لم يجب على الاتصالات، حينها أبلغنا الدفاع المدني الذي حضر وكسر الباب ليتبين أن محمداً ميت، وقد تم استدعاء الطبيب الشرعي لمعاينة الجثة وإصدار التقرير. وقال الراجح، إن الشرطة سلمت جثمان محمد - رحمه الله - إلى المستشفى لإنهاء إجراءات الدفن. وكان شركاء محمد في المسكن قد لاحظوا بعد مرور يومين من تغيبه ظهور رائحة من غرفته، غير أنهم كانوا غير قادرين على دخولها حفاظاً على الخصوصية، كما أن جواله كان مغلقاً.

مشاركة :