أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أنه يعتقد أن الأزمة الخليجية دخلت منعطف الحل بشكل تام، وقال أردوغان إن بلاده تقف على قدم المساواة حيال كافة المستثمرين الخليجيين، وتُعد بيتهم الثاني، جاء ذلك في كلمة خلال مراسم توقيع قرض لبناء مجمع طبي بمدينة اسطنبول.شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن تركيا ترى كافة شعوب المنطقة أشقاء لها، وترغب لها في أن تعيش في أجواء من الاستقرار والثقة والرخاء. وأعرب الرئيس التركي عن حزنه جراء الأزمة بين قطر ودول خليجية، وقال إن بلاده ستواصل مساعيها لرأب الصدع بين الأشقاء. وأردف: «نحب وندعم أشقاءنا من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وبقية دول الخليج، كما نحب أشقاءنا القطريين الذين لديهم استثمارات في بلادنا». ونوه أردوغان بأن المشاكل السياسية مؤقتة، بينما العلاقات الاقتصادية طويلة الأمد ودائمة، وأضاف: «ننتظر من المستثمرين الخليجيين الذين نعتبرهم أشقاء أن يختاروا العلاقات طويلة الأمد، فتركيا بيتهم الثاني وستظل كذلك». وتابع: «بإذن الله، واثق أننا لن نضطر للحديث حول هذه المسائل، مع زوال الأزمة في المنطقة، التي أعتقد أنها دخلت منعطف الحل، بشكل تام». اتخاذ خطوات للحل ومن جانب أخر أكد المركز الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيبحث في جولته الخليجية المقبلة إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية. وأشار البيان الصادر عن الرئاسة أن أردوغان سيزور في 23 و24 من شهر يوليو الحالي كلاً من المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر. وسيلتقي في مدينة جدة السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس الوزراء الأمير وزير الدفاع محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وفي العاصمة الكويتية، سيلتقي أردوغان، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ليتوجه بعده إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبحسب البيان، من المنتظر أن يبحث أردوغان مع قادة الدول المذكورة العلاقات الثنائية، والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية. وفي هذا الإطار سيتم التداول حول إمكانية اتخاذ خطوات من شأنها حل الأزمة بين الدول الخليجية.;
مشاركة :