الكويت - وجهت وزارة الخارجية الكويتية خطابا إلى نظيرتها اللبنانية، أكدت فيه أن ميليشيات حزب الله تمثل تهديدا لأمنها واستقرارها، وأن علاقته بعناصر خلية العبدلي الإرهابية، تعد تدخلا سافرا وخطيرا في الشأن الداخلي للكويت. وذكرت مصادر إعلامية أن رسالة الكويت كانت شديدة اللهجة ألمحت فيها للمرة الأولى إلى إمكان إعادة النظر في العلاقة بين البلدين الشقيقين بسبب الدور السلبي لحزب الله اللبناني في خلية العبدلي، ودعت الكويت الحكومة اللبنانية إلى ضرورة ردع ممارسات الحزب التي اعتبرتها الرسالة "تهديداً لأمن البلاد واستقرارها". ويعتبر هذا المعطى تطور غير مسبوق في العلاقة بين الكويت ولبنان. أوضحت الخارجية الكويتية في خطابها الذي وجته إلى نظيرتها اللبنانية أن حكم محكمة التمييز ، أثبت مشاركة حزب الله في التخابر ودعم عناصر خلية العبدلي، بغرض القيام بأعمال إرهابية لهدم النظم الأساسية للكويت. وأوضحت أنه ثبتت مشاركة الحزب في التخابر وتنظيم الاجتماعات ودفع الأموال وتقديم الأسلحة والتدريب على استخدامها داخل لبنان لعناصر خلية العبدلي، بغرض القيام بأعمال إرهابية لهدم النظم الأساسية للكويت، والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. وطالبت الخارجية الكويتية الحكومة اللبنانية، بممارسة مسؤولياتها تجاه تصرفات حزب الله غير المسؤولة، باعتباره أحد مكونات الحكومة اللبنانية القائمة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لردع ووقف ممارساته، وإفادة الحكومة الكويتية بما تم اتخاذه من إجراءات في هذا الشأن. وتعود قضية "خلية العبدلي" الإرهابية إلى أغسطس آب 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية ضبط أعضاء في خلية إرهابية، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة العبدلي شمال العاصمة الكويت. ووجهت للمتهمين عدة اتهامات بـ"التخابر مع إيران وحزب الله، وارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت". وقررت الكويت الخميس طرد 15 دبلوماسيا إيرانيا بعد شهر تقريبا من تثبيت محكمة التمييز إدانة عناصر خلية إرهابية بتهمة "التخابر" مع إيران، وفق مصدر حكومي. وقال المصدر إن قرارا صدر كذلك بإغلاق البعثات العسكرية والثقافية والتجارية الإيرانية. وكانت محكمة التمييز في الكويت قررت في الـ18 من يونيو حزيران السجن المؤبد لـ"العقل المدبر" لما عرف بـ"خلية العبدلي" بتهمة "التخابر" مع إيران و"حزب الله" اللبناني، وسجن 20 متهماً آخرين بين خمس و15 سنة.
مشاركة :