الكويت:الحسيني البجلاتي بعد يوم واحد من إجراءات تصعيدية ضد إيران، على خلفية الحكم القضائي بتورّط «حزب الله» في خلية العبدلي، سلّم سفير الكويت لدى لبنان عبد العالي القناعي، وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، رسالة خطية تتضمن تلميحاً إلى إعادة النظر في العلاقات الأخوية بين البلدين، على خلفية ممارسات «حزب الله».وأكدت الرسالة أن تصرفات «حزب الله» وتورّطه في القضية «يعتبر تهديداً لأمن واستقرار الكويت، وتدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي»، موضحة أن الحزب أحد مكونات الدولة اللبنانية؛ «لذلك فإن الكويت تطالب حكومة لبنان بالتدخل وممارسة مسؤولياتها لوقف هذه التصرفات غير المسؤولة، واتخاذ إجراءات لردع الحزب وإفادتنا بتلك الإجراءات».وأوضح مصدر دبلوماسي ل«الخليج»، أن التعامل مع «حزب الله» يختلف عن طريقة التعامل مع إيران، باعتبار أن إيران دولة لها سفارة جرى تبليغها عبر الطرق الدبلوماسية بالإجراءات الاحتجاجية ضد تورّطها في خلية العبدلي، بعكس «حزب الله» اللبناني الذي جرى التعامل معه كمنظمة لبنانية تتبع الدولة، ولذلك جرى الاحتجاج لدى وزارة الخارجية اللبنانية؛ «لأننا نتعامل مع مؤسسات دستورية وليس مع أحزاب أو منظمات».ونفى المصدر تماماً تدخل أي دولة خليجية لاتخاذ تلك الإجراءات، وأكد أنها إجراءات طبيعية تم اتخاذها من منطلق الحفاظ على الأمن القومي الكويتي، موضحاً أن سبب تأجيل تلك الإجراءات كان احتراماً للقضاء الكويتي الذي كان ينظر القضية، «ولم نشأ التدخل إلا بعد صدور حكم نهائي وبات لا يجوز نقضه».من جانبه شدّد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، على أن وزارة الداخلية تتعامل مع قضية هروب أعضاء خلية العبدلي من تنفيذ حكم محكمة التمييز بكل حكمة ومسؤولية مضيفاً: «لن يهدأ لنا بال حتى يتم إيداع جميع المطلوبين السجن، تنفيذاً للحكم القضائي». أصدر النائب العام المستشار ضرار العسعوسي، أمراً بضبط وإحضار متهمي «خلية العبدلي» الذين صدر بحقهم حكم قضائي نهائي بالحبس، ولم يسلموا أنفسهم حتى هذه اللحظة، حيث قامت نيابة شؤون التنفيذ الجنائي بإدخال أسمائهم ضمن المطلوبين في قائمة «النشرة الحمراء». وطالبت النيابة العامة بضبط وإحضار أي منهم عبر الإنتربول الدولي، في حال وجود أي منهم في الخارج كإجراء أمني احترازي، كما أصدرت أوامر بضبطهم داخل الكويت بعد صدور الحكم مباشرة قبل شهر.