قال الشاعر :لا تركن إلى من لا وفاء لهالذئب من طبعه إن يقتدر يثبقال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه (من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة) فقد صبرت الكويت كثيرا على التدخل السافر للنظام الإيراني في الشؤون الداخلية من خلال الدور المشبوه الذي تقوم به السفارة الإيرانية في زرع ودعم خلايا إرهابية صدرت أحكام قضائية بحقها تثبت تورط النظام الايراني وكذلك حزب الله في زعزعة أمن واستقرار الكويت .إن وزارة الخارجية الكويتية بعد صدور حكم التمييز في قضية خلية العبدلي والتأكد من تواري بعض المتهمين عن الأنظار وتسرب أخبار عن تقديم النظام الإيراني لهم الدعم اللوجستي لتسهيل هروبهم إلى إيران عن طريق البحر استدعت السفير الإيراني وسلمته رسالة احتجاج مع طلب بخفض التمثيل الدبلوماسي ومغادرة 9 من العاملين في السفارة الكويت خلال 45 يوما وإغلاق الملحقية الثقافية والمركز العسكري وهناك إمكانية باتخاذ اجراءات أشد قد تصل إلى طرد السفير وإغلاق السفارة .أيضا سلم السفير الكويتي في لبنان الحكومة اللبنانية رسالة تضمنت إعادة النظر في العلاقات مع لبنان على خلفية ممارسات حزب الله بعد صدور حكم المحكمة في قضية خلية العبدلي وبينت تورط حزب الله مما يمثل تدخلا سافرا في الشأن الداخلي وهو أمر مرفوض ستكون له تبعات سياسية واقتصادية على لبنان إذا لم يتوقف هذا الحزب عن تهديده لأمن الكويت بتجنيد وتدريب مجموعة من الخونة للقيام بعمليات إرهابية في الكويت .إن حزب الله الذي هو أحد أدوات النظام الايراني في نشر الإرهاب والفكر الطائفي في المنطقة له تاريخ أسود في الكويت فقد نالت نصيب الأسد من العمليات الإرهابية فقد نفذ هذا الحزب الإرهابي أكثر من 18 عملية إرهابية في الكويت لعل أخطرها هو محاولة اغتيال أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد رحمه الله في سنة 1985 وكذلك خطف طائرة الجبرية الكويتية بقيادة الإرهابي الهالك عماد مغنية وقتل مواطنين بدم بارد ناهيك عن تفجيرات المقاهي الشعبية واستشهاد مجموعة من كبار السن المتقاعدين وللعلم فهذا الحزب الإرهابي لم يتوقف يوما عن إلحاق الأذى بالكويت وآخر جرائمه هي خلية العبدلي التي ينتمي أفرادها إلى حزب الله وتلقوا تدريبهم في معسكرات حزب الله في البقاع في لبنان.المؤلم أن نجد أن هناك مواطنين يجاهرون على وسائل التواصل الاجتماعي بتأييد حزب الله وإعجابهم بما يقوم به من جرائم ومنهم محامي معروف وأيضا أعضاء في مجلس الأمة ولذلك ينبغي على الحكومة بالتنسيق مع مجلس الأمة إصدار اقتراح بقانون يجرم كل من ينتمي أو حتى يتعاطف مع حزب الله الإرهابي وهذا ليس بجديد فهناك دول خليجية مثل السعودية والإمارات والبحرين جرمت حزب الله والانتماء له أو التعاطف معه .إن هذا الحزب يعتبر دولة داخل دولة والحكومة اللبنانية لاحول لها ولا قوة فهو اليوم يورط الجيش اللبناني في حرب قذرة ضد اللاجئين السوريين في مخيمات تقع في بلدة عرسال وقد يكون بينهم بعض الإرهابيين من النصرة ولكن هذا لايكون مبرر بتشريد هؤلاء اللاجئين إلى المجهول ويشارك في ذلك بحجة حماية الحدود اللبنانية الجيش اللبناني، وهو عذر أقبح من ذنب لأن الهدف من المعركة هو طرد أهالي عرسال وتطهيرها طائفيا لتغيير التركيبة السكانية فيها حتى تكون تحت سيطرة حزب الله الذي يهدف إلى فتح الحدود السورية اللبنانية وذلك تنفيذا للأجندة الإيرانية بتشكيل الهلال الشيعي الذي ينطلق من طهران وينتهي في لبنان مرورا ببغداد ودمشق وهو مشروع توسعي طائفي لإحياء الإمبراطورية الفارسية .نعتقد أن الحكومة الكويتية تحركت أخيرا بشكل سريع وسليم وهو تحرك في الاتجاه الصحيح وكما يقول المثل (أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل أبدا) ولابد من ملاحقة الهاربين وإحضارهم لتنفيذ الحكم العادل وكذلك إسقاط جناسيهم وأيضا متابعة الأصوات النشاز التي تصدر هنا وهناك من أذناب إيران الذين يأكلون من خير الكويت ويتعاملون معها بالجحود والنكران حتى لا نسمع عن خلايا جديدة فهؤلاء يحملون نفس فكر النظام الإيراني وحزب الله الطائفي المتطرف لحماية أمن الكويت من عبث هذه الفئة الضالة الحاقدة ومن يقف وراءها من النظام الإيراني وحزب الله والأكيد أن أمن الكويت خط أحمر وحفظ الله الكويت أميرا وحكومة وشعبا من كل سوء ومكروه .أحمد بودستور
مشاركة :