تتنوع استراتيجيات التسويق، وتنطوي كل واحدة على مزايا وعيوب، ولأن الشركة لا يمكن أن ترضي جميع الأشخاص، ينبغي عليها أن تحدد شريحة العملاء الأساسية والسعر، بِناء على احتياجات هذه الشريحة، وسلوكيات الشراء لديها. تعد عملية تسعير المنتج في الشركات أحد أهم جوانب استراتيجيات التسويق، فوضع استراتيجية تسعير جيدة يساعد على تحقيق أقصى قدر من الأرباح عند بيع المنتجات والخدمات. ويحتاج صاحب الشركة عند التسعير إلى النظر في مجموعة كبيرة من العوامل التي تشمل تكاليف الإنتاج والتوزيع، والعروض التي يقدمها المنافسون، وتحديد السوق، وقاعدة العملاء المستهدفين. وتتنوع استراتيجيات التسويق، وتنطوي كل استراتيجية على مزايا وعيوب، فالاستراتيجية التي تجذب بعض العملاء قد لا تجذب آخرين، ولأن الشركة لا يمكن أن ترضي جميع الأشخاص، ينبغي عليها أن تحدد شريحة العملاء الأساسية والسعر، بِناء على احتياجات هذه الشريحة وسلوكيات الشراء لديها. ويعرض التقرير أكثر الاستراتيجيات انتشاراً في تسعير المنتجات كالتالي: 1 التسعير المرتفع - تقوم الشركة وفق هذه الاستراتيجية بوضع سعر للمنتج أعلى من المنافسين، وهي استراتيجية فعالة في المراحل المبكرة من دورة حياة المنتج، لأنها تعطي العملاء انطباعاً بجودة المنتج، وبأنه يستحق أعلى سعر. - يجب على الشركات التي تعمل بهذه الاستراتيجية العمل بجد لخلق هذا التصور عن قيمة المنتج في ذهن العملاء، إضافة إلى إنتاج سلعة عالية الجودة، كما يجب أن يدعم تغليف المنتج وتصميم المتجر والجهود التسويقية فكرة التسعير المرتفع. 2 اختراق السوق والتغلغل السريع - تهدف هذه الاستراتيجية إلى جذب المشترين من خلال تقديم السلع والخدمات بأقل الأسعار. ورغم استخدام العديد من الشركات الجديدة لها من أجل جذب العملاء من الشركات المنافسة، فإن هذه الاستراتيجية ينتج عنها خسارة في الأرباح في البداية. - يمكن أن يساعد الوعي بمنتجات وخدمات الشركة بمرور الوقت على أن تبرز الشركة وسط منافسيها، وغالباً ما تقوم الشركات بعد التغلغل في السوق برفع أسعارها، لتعكس وضعها داخل السوق بشكل أفضل. 3 التسعير المنخفض - يستخدم هذه الاستراتيجية العديد من الشركات، بما في ذلك موردو الأغذية وتجار التجزئة، من أجل جذب عملاء أكثر. - تنطوي على تقليل تكاليف الإنتاج والتسويق من أجل خفض سعر المنتج. - في حين أن هذا النوع من التسعير يكون فعالا للشركات الكبيرة، لأنها تستعيض عن السعر المنخفض بالإنتاج الكبير، إلا أنه قد يكون خطيراً للشركات الصغيرة التي لا يكون حجم مبيعاتها كبيراً مثل الشركات الضخمة، وتبذل قصارى جهدها لتحقيق ربح كاف في ظل السعر المنخفض للمنتج. 4 كشط السوق - تتمثل في تقديم المنتجات الجديدة بسعر مرتفع، ثم خفض السعر تدريجياً مع ظهور منتجات المنافسين في السوق. -تُتبع هذه الاستراتيجية فى السوق حسب فئات الدخل ومرونة الطلب على السلعة. ويتم تحديد سعر مرتفع للسلعة الجديدة بحيث يوجه هذا السعر إلى الفئة الأولى فى السوق، والتى يهمها الحصول على السلعة، مهما كان السعر مرتفعاً. -عندما تقل الفرص البيعية الجديدة أو تنعدم بالنسبة لهذه الفئة، يتم تخفيض السعر بحيث يكون ملائما للفئة التى تليها فى السوق. وهكذا يتم التخفيض باستمرار لكسب فئات جديدة. - إحدى مزايا هذه الاستراتيجية أنها تسمح للشركات بتحقيق أقصى قدر من الأرباح في المراحل الأولى، كما تساعد الشركات الصغيرة بخلق تصور خاص بجودة منتجاتها حين يتم تقديمها للمرة الأولى. 5 التسعير النفسي - تشير إلى التقنيات التي يستخدمها المسوقون لتشجيع العملاء على الشراء، وتكون عملية الشراء في هذه الحالة قائمة على مراعاة سيكولوجية المستهلك. - فعلى سبيل المثال أثبت تحديد السعر بـ199 دولارًا فعاليته في جذب المستهلكين أكثر من تحديد السعر بـ200 دولار. -رغم أن الفرق بين السعرين ضئيل فإن أحد التفسيرات لهذا الاتجاه تقول ان المستهلكين يبدون اهتماما بالرقم الأول من السعر. 6 تسعير الحزمة - تتمثل في بيع الشركة مجموعة متعددة من المنتجات بسعر أقل من بيع كل منتج على حدة، وهي وسيلة فعالة تمكن من بيع المنتجات الراكدة، وتزيد من قيمة المنتجات في نظر المستهلك. - يمكن على سبيل المثال أن يلجأ أحد المطاعم وفق هذه الاستراتيجية إلى تقديم طبق حلوى مجاني مع كل طبق رئيسي، خلال يوم معين من الأسبوع. - على الشركات الصغيرة أن تضع في اعتبارها أن الأرباح التي تحققها من المنتجات عالية السعر تعوض الخسائر التي تتكبدها من المنتجات منخفضة القيمة. 7 التسعير على أساس التكلفة - ويتم ذلك من خلال حساب تكاليف المنتج وإضافة هامش ربح ثابت عليه. 8 التسعير التنافسي - تتمثل في وضع سعر للمنتج أقل من الأسعار، التي يقدمها المنافسون من أجل جذب العملاء لمنتج يشبه ما يقدمه المنافسون.
مشاركة :