--> تدخل أجواء المنطقة الشرقية اليوم "الخميس" المنعطف الصيفي المعروف بـ"حر الانصراف" الذي يعد موسما ملتهبا ويتزامن في هذه البداية مع انصراف الشمس من الشمال إلى الجنوب، بعد تعامدها السنوي على مدار السرطان في 21 يونيو الماضي، ومن شأن ذلك انعكاس الاشعة مؤدية الى مناخ مشوب بالسخونة العالية، حيث تقوم الأرض بتصريف الحرارة المخزونة في باطنها ثم يتدرج التأثير متصاعدا في نهاية الاسبوع المقبل حتى نهاية يوليو الجاري، وتسجل درجة الحرارة في مثل هذه الأيام "عادة" الأعلى عالمياً في منطقة الخليج العربي وبشكل خاص شرق المملكة والكويت وجنوب العراق، في حين تتسم البوارح بالهدوء خلال هذه الفترة حتى 20 أغسطس بما يساعد على ارتفاع الرطوبة بالساحل الشرقي الى أعلى معدلاتها السنوية، ثم تتراجع نسبيا وتبدأ عملية الانكسار الحراري عند اقتراب ظهور نجم سهيل في الاسبوع الاخير من الشهر المقبل. وتشير توقعات خبراء الطقس الى زيادة الرطوبة الليلية في الدمام غدا الجمعة الى 80%، ودرجة حرارة فوق منتصف الاربعين، وتتحرك رياح شمالية نشطة تساهم في اثارة الاتربة والغبار اليوم الخميس، وتتغير الى شرقية غدا الجمعة وتستمر متقلبة الاتجاه في سماء المنطقة الشرقية، وتكون الاجواء شديدة الحرارة بجميع انحاء المملكة مع استمرار الرياح الشمالية الغربية خفيفة السرعة في معظم المناطق، وتبقى الحرارة بمكة والمدينة في درجة الخمسينيات حتى نهاية الاسبوع التي بلغتها أمس في الشرقية، وتظل في نفس المعدل بالحفر والظهران والهفوف خلال الايام المقبلة. وحسب الخبراء فإن ارتفاع درجة الحرارة يكون عندما تبلغ الشمس ميلانها الصيفي على المناطق الشمالية من الكرة الأرضية، ويرتبط ذلك بتزحزح ضغط المنخفض الاستوائي الموسمي الذي يلعب أدوارا مهمة في المتغيرات المناخية التي تشمل المنطقة العربية عموما وبشكل خاص في شدة الحرارة ورطوبة السواحل، مع احتمالات تشير الى صيف ساخن جدا يفوق المعدلات المعتادة ويتزامن ذلك بمنتصف شهر رمضان بمشيئة الله، فيما يكون التأثير قويا بالمملكة نتيجة ساعات طويلة لسطوع الشمس وصفاء الجو والجفاف، بما يؤدي الى سرعة احتماء الارض أثناء النهار وتكسر الحرارة درجة الخمسين في الأماكن المكشوفة. وقال فلكيون: إن شهر رمضان يوافق موسم الجوزاء وما يُعرف بـ"الهقعة والهنعة"، حيث تتوقد الارض من شدة حر الشمس، ومن أبرز ملامح "الجوزاء" سيطرة منخفض الهند الموسمي على الأجواء وكثرة السموم والعواصف وارتفاع الرطوبة، وحدوث بعض فترات السكون التامة للرياح ونضوج ووفرة الفواكه الصيفية، بالإضافة لنضوج بسر بواكير نخيل التمر، ويسود السواحل ارتفاع كبير في درجة الحرارة وزيادة معدلات الرطوبة، فيما يؤخذ بتاريخ اليوم الخميس 3 تموز "يوليو" موعدا سنويا لـ"الهقعة" في بعض التقاويم، وهي المنزلة الثالثة من الصيف وأول منازل نوء الجوزاء، وتقدمها أو تأخرها بضعة أيام عُرف بفترة نضج بواكير النخيل.
مشاركة :