القطاع الفندقي بمعزل عن تداعيات الحصار

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المدير العام الجديد لفندق ومنتجع شيراتون جراند الدوحة السيد سعيد حيدري أن الحصار الذي تتعرض له دولة قطر اليوم لم يؤثر على القطاع الفندقي بأي شكل من الأشكال، بل على العكس فقد شهد نمواً واضحاً في مختلف مرافقه.ولفت إلى أن التأثير لم يطل أي فندق من فنادق الدولة نظراً لتوجه المواطنين والمقيمين لتمضية إجازتهم السنوية أوعطلة نهاية الأسبوع في الفنادق بدلاً من السفر لخارج البلاد. منتج محلي وأشار المدير العام خلال لقاء له مع الإعلاميين والصحافيين إلى أن التوجه الحالي هو نحو اعتماد المنتج المحلي، الأمر الذي يعتبر خطوة إيجابية تمنح الفرصة لرجال الأعمال والرواد للعب دورهم وتطوير مشاريعهم ليستفاد منها محلياً. أسعار وشدد حيدري على أن الأعمال لا تتوقف حتى في أصعب الأزمات، حيث أن دائماً هناك بدائلاً، مبيناً أن على الفنادق في المرحلة الحالية عدم رفع أسعارها للحفاظ على نسب إشغال جيدة ولجذب العملاء بشكل مستمر، معتبراً أن الحصار له تأثيرات إيجابية أيضاً على القطاع السياحي في قطر، حيث أصبح اسمها منتشراً عالمياً، والعالم أصبح يعرف قطر بشكل أكبر من السابق وأصبح لديهم فضول لزيارة هذا البلد واستشكافه. نتائج وأكد المدير العام أنه على الرغم من القلق الذي شعر به العاملون في القطاع الفندقي في بداية الحصار على قطر، فإن نتائج الموسم كانت مفاجئة باستقبال أعداد غير متوقعة من الضيوف، سواء للإقامة في الغرف أو المطاعم أو النوادي الصحية والرياضية، مذكراً أن نسب الإشغال في الفندق خلال موسم عيد الفطر الماضي فاقت المئة بالمئة، حيث استقبل الفندق ضيوفاً من السوق المحلية، وبشكل خاص من الأسر القطرية، وكذلك من كلٍّ من دولة الكويت وسلطنة عُمان، وهو ما دعا إدارة الفندق إلى تأجيل إجازات الموظفين السنوية ليتمكنوا من خدمة النزلاء. إشغال وأوضح سعيد حيدري أن نسبة إشغال الفندق نمت خلال الموسم الحالي بنسبة 23.7 % مقارنة بالعام الماضي، حيث امتلأت الغرف خلال فترة إجازة العيد وعطلة الأسبوع التي تلته، منوهاً أن الفندق يجذب بشكل خاص الأسر القطرية حيث بلغت نسبتهم خلال هذه الفترة حوالي 55 %، كما تصل نسبة الأسر الخليجية من الكويت وعُمان إلى 22 %، في حين شكل المقيمون 23 % من الإشغال، لافتاً إلى أن قضاء أغلبية الأسر إجازتهم في قطر ساهم في رفع نسب الإشغال، حيث فضلوا أن يقيموا في الفنادق بدل دفع التذاكر للخارج ومغادرة قطر في ظل الحصار، ما عاد بالنفع على القطاع الفندقي بشكل عام. وحول نسب الإشغال الحالية في فندق ومنتجع شيراتون جراند الدوحة، فقد أشار إلى أنها تتراوح ما بين 60 إلى 70 % في عطلة نهاية الأسبوع و45 % في الأيام العادية. تطوير وأوضح حيدري أن استراتيجية الفندق الجديدة هي التركيز على السوق المحلي بشكل أكبر من السابق باعتباره الهدف الأول والأساسي، وذلك عبر تطوير المرافق وابتكار أنشطة وفعاليات بما يتناسب مع أجواء البلد وميول أهله. منصب جديد وفي حديثه حول تسلم منصبه الجديد في الفندق، أكد حيدري أنه محظوظ لكونه يعمل في فندق «متميز» ولديه قيمة خاصة لدى المواطنين القطريين، حيث لا توجد أسرة قطرية لم تدخل فندق الشيراتون ولم تكتب عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، مبيناً أن شهرة الفندق ليست محلية فقط بل عالمية، مما يضعه أمام مسؤولية كبيرة لتقديم الأفضل وتطوير الخدمات والحفاظ على توقعات الضيوف. جهود وأكد حيدري أن القطاع السياحي في قطر ينمو بشكل سريع مبدياً تفاؤله بمستقبل هذا القطاع في ظل الجهود والإجراءات الجديدة التي تتخذها الجهات المسؤولة والهيئة العامة للسياحة فيما يتعلق بالتأشيرات السياحية وتطوير المرافق الأساسية. مرحلة جديدة وبيّن المدير العام أن السياحة في قطر مؤهلة للدخول في مرحلة جديدة من خلال عوامل عدة، أولها الخطوط الجوية القطرية كناقلة ضخمة تصل إلى وجهات عالمية وتتوسع بشكل مستمر وتنقل ملايين المسافرين عبر مطار حمد الدولي من وجهة إلى أخرى، كما أن امتلاكها لأعداد هائلة من الطائرات؛ كل ذلك يسهم في تنشيط السياحة في قطر وتحويل الدوحة إلى نقطة وصل بين مختلف دول العالم. تأشيرات وأشار حيدري إلى أن العامل الثاني هو إعفاء دول جديدة من التاشيرات المسبقة بحيث وصل عددها إلى 73 دولة، ما من شأنه أن يفتح فرصاً أكبر للاستثمار من قبل مواطني هذه الدول في القطاعات كافةً؛ ومنها القطاع الفندقي، وخصوصاً أن تسهيل دخول مواطني دول ذات أعداد هائلة من السكان مثل الصين يوفر لقطر أسواقاً هامة، خاصة مع توفر البنى التحتية فيها وتدشين فنادق جديدة باستمرار، حيث ما زالت السوق تحتاج إلى المزيد، وأعداد الغرف الفندقية البالغة 82 ألف غرفة في قطر لن تكون كافية في المستقبل، مشيراً إلى أن استقبال ألف شخص فقط من الـ 73 دولة المعفاة من التأشيرة؛ فإن ذلك سينشط الفنادق ويرفع نسب إشغالها.;

مشاركة :