تداعيات الأزمة ضربت القطاع الفندقي ومشروعات البناء الضخمة في قطر

  • 8/16/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد تقرير أعدته «رويترز» أن تداعيات الأزمة الاقتصادية في قطر ضربت القطاع الفندقي ومشروعات البناء الضخمة، لاسيما تلك المرتبطة بنهائيات كأس العالم لعام 2022، بعد أسابيع على قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع الدوحة، لدعمها الإرهاب، والتدخل في شؤون دول الجوار، لضرب وزعزعة استقرار دول المنطقة. وقال التقرير إن مواعيد تسليم مشروعات بناء ضخمة في ما يتصل بمونديال الدوحة شهدت اضطراباً، بعد زيادة كبيرة بأسعار مواد البناء التي باتت تجلب بالسفن عن طريق دول أخرى. ولم تقتصر المصاعب الناجمة عن إصرار الدوحة على عدم تنفيذ مطالب الدول الأربع على قطاع البناء، فقد أثرت أيضاً في العمال الأجانب، إذ يواجه بعضهم الطرد، بسبب الأزمة الطارئة، بالإضافة إلى أسعار النفط المنخفضة. وزادت أسعار الخضراوات الطازجة التي كانت تنقل براً من قبل بالشاحنات من السعودية، بعد إغلاق هذا الطريق. ومثّل ذلك عبئاً على بعض العاملين من أماكن مثل الهند ونيبال، الذين يحصلون في العادة على 800 ريال (219.78 دولاراً) شهرياً، ويشكلون نحو 90% من السكان البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة في قطر. وفي الأسبوع الماضي، تم إبلاغ عشرات من العمال الهنود والأفارقة في فنادق بالدوحة، بأخذ إجازة طويلة غير مدفوعة الأجر، والعودة إلى بلادهم، بسبب انخفاض معدلات الإشغال بسبب أزمة قطر. ونقلت «رويترز» عن مدير فندق في الدوحة، قالت إنه رفض نشر اسمه، أو اسم شركته، قوله «غرفنا كانت تمتلئ بالسعوديين في العطلات الأسبوعية، لكنهم لا يأتون الآن إلى قطر. لا يمكن أن نحتفظ بعمال لتنظيف غرف خالية». وقال الباحث في شؤون العمالة الوافدة في الخليج مصطفى قادري، لـ«رويترز»، إن أي توقف في إمدادات مواد البناء يمكن أن يعطل مشروعات، ويجعل العمال الوافدين عرضة للاستغلال. وأضاف أن هذا الوضع «قد تمتد أصداؤه إلى جنوب آسيا والفلبين وشرق إفريقيا، حيث تعتمد أسر العمال اعتماداً كبيراً على تحويلاتهم». وفي مطعم هندي بالقرب من مطار الدوحة، قال النادل جابش إفسال، أول من أمس، وهو يقدم السمك المطهي بالكاري للعمال، لـ«رويترز»، إن ارتفاع الأسعار أضر نشاط المطعم. وأضاف «أسعار الأسماك ارتفعت، وإذا رفعنا أسعارنا فسيكون ذلك صعباً على الزبائن». ونقلت «رويترز» عن عامل من بنغلاديش، يتولى تشغيل رافعة اسمه راجي، قوله إن مديره أبلغه بأن صرف مرتبه قد يتأخر الشهر المقبل، لأن مخزون الشركة من الصلب بدأ ينفد. وكانت الشركة تستورد الصلب من الإمارات قبل الأزمة.

مشاركة :