قام الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، بزيارة إلى كل من الصين واليابان، التقى خلالها مع الشركاء الحاليين والمحتملين في البلدين؛ حيث تركز النقاش على الشراكات النوعية والفرص الجديدة للاستثمارات المشتركة التي تتيحها مبادرات «أدنوك»، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين دولة الإمارات وكل من الصين واليابان. جاء ذلك في عقب إعلان شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» عن برنامج مبادرات جديد لتوسعة نطاق شراكاتها الاستراتيجية وضمان إدارة محفظة أصولها بفعالية. يستند برنامج مبادرات «أدنوك» إلى نموذجها التشغيلي المرن، ويهدف إلى تطبيق استراتيجيتها للنمو الذكي (2030)؛ وذلك من خلال زيادة القيمة في كافة جوانب ومراحل الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية ودفع عجلة نمو الأعمال وزيادة العائدات والارتقاء بالأداء وضمان وصول منتجاتها إلى الأسواق الرئيسية ذات معدلات النمو المرتفعة.وجاء الإعلان عن هذا البرنامج في الوقت الذي يتحول فيه نمو الاقتصاد العالمي إلى الشرق وكذلك النمو في الطلب على مصادر الطاقة.. وتتزامن هذه التوجهات مع الزيادة الكبيرة في طلب الأسواق الآسيوية على المنتجات المشتقة من المواد الهيدروكربونية، وتحديداً البتروكيماويات والبلاستيك والبوليمرات، وتشير الدراسات إلى زيادة نمو هذا الطلب بأكثر من الضعف خلال ال 25 سنة المقبلة.وتزخر منطقة شرق آسيا أيضاً بخبرات كبيرة في مجالات الاستثمار والتمويل والخدمات المصرفية التي تسعى «أدنوك» إلى الاستفادة منها ضمن جهودها لتوسيع نطاق الشراكات الاستراتيجية والنوعية، وتركز أدنوك بشكل متزايد على بناء شراكات بعيدة المدى مع الشركاء الحاليين والمستقبلين في كل من الصين واليابان والاقتصادات الآسيوية سريعة النمو.وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة تركز دولة الإمارات على التواصل والحوار الإيجابي البناء مع المجتمع الدولي تحقيقاً للمصالح المشتركة، وبما يسهم في تسريع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.. وتلتزم أدنوك بهذا النهج؛ حيث نمتلك شراكات وطيدة وعميقة مع الشركات في كل من الصين واليابان، كما أن آسيا تمثل واحداً من الأسواق التي تزخر بإمكانات واعدة للنمو، ونحن نستكشف فرص التعاون في استثمارات مشتركة تغطي كافة مراحل وجوانب قطاع النفط والغاز والمشتقات والبتروكيماويات، ونسعى إلى التعاون مع شركاء يمتلكون خبرات تشغيلية وفنية كبيرة وقادرين على المساهمة في نقل المعرفة وضمان وصول المنتجات إلى الأسواق سريعة النمو».ولدى «أدنوك» حالياً العديد من الشراكات الراسخة مع أهم الشركات الصينية واليابانية سواء في مجال الاستكشاف والإنتاج والتطوير أو مشاريع الغاز أو النقل والتوزيع أو التكرير والبتروكيماويات والمشتقات.. ويقدم برنامج مبادرات «أدنوك» العديد من الفرص الواعدة الجديدة للاستثمارات المشتركة المجدية في مختلف جوانب الأعمال.وكان الدكتور سلطان الجابر قد التقى في الصين، الأسبوع الماضي، مع كل من وانغ يي وزير خارجية الصيني، ودينغ لي مدير عام قسم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية، كما التقى مع عدد من الشركاء الحاليين والمحتملين؛ حيث أطلعهم على برنامج مبادرات أدنوك الجديد لتوسيع الشراكات.وفي اليابان، التقى الجابر مع شينزو آبي رئيس الوزراء؛ حيث نقل تحيات القيادة في دولة الإمارات إلى قيادة وحكومة وشعب اليابان، مثمّناً العلاقة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات وخاصة في قطاعي الاقتصاد والطاقة. كما التقى الجابر خلال زيارته إلى اليابان مع فوميو كيشيدا وزير الخارجية، ومع هيروشيغه سيكو، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة.وأضاف الجابر: «بالتزامن مع بدء أدنوك بتطبيق برنامجها الجديد للشراكات الاستراتيجية، نتطلع قدماً لتعزيز شراكاتنا الناجحة في كل من الصين واليابان، خاصة وأننا نمتلك أهدافاً مشتركة بعيدة المدى وأن التعاون معاً سيسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في البلدين وأيضاً في تعزيز النمو الاقتصادي والتجاري المستدام». وتزامنت زيارة الجابر إلى اليابان مع انطلاق الاجتماع الخامس ل«مجلس أبوظبي- اليابان الاقتصادي» في طوكيو، الذي يشارك فيه عدد من المسؤولين لمناقشة فرص تعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية الرئيسية بما في ذلك النفط والغاز. (وام)
مشاركة :