الكويت: الحسيني البجلاتي أجمع إعلاميون وأكاديميون كويتيون على أن خطاب أمير قطر تميم بن حمد يحمل العديد من المتناقضات، وأنه لم يأتِ بجديد «بل عمّق الأزمة»، ويؤكد أن قطر اختارت طريق دعم الإرهاب والخروج عن الإجماع الخليجي، وشددوا على أن الخطاب كان موجهاً للداخل القطري، وكان أشبه بخطابات التنحي الأولى للزعماء العرب أثناء فترة اشتعال «الانتفاضات العربية»، ووصفوه بالضعيف والمرتبك، ولفتوا إلى أن أسلوبه إنشائي ويحمل بصمات عزمي بشارة، مؤكدين أن الخطاب أثبت دعم الدوحة للإرهاب.في البداية أكد الإعلامي والكاتب فؤاد الهاشم، أن الخطاب لم يأتِ بجديد بل زاد من تعميق الأزمة والتعلق بشماعة السيادة القطرية، الآن تذكروا أن هناك سيادة للدول وهم من انتهكوا سيادة مصر والسعودية وليبيا واليمن. وأضاف: الخطاب به رائحة عزمي بشارة، وهو كمن فسر الماء بالماء ليس به جديد، يتحدث عن الإسلام كأنه دين جديد، ونحن نعرف منذ 1400 سنة أنه دين أخلاق، لكنه لا يدعم الإرهاب، وقطر تدعم الإرهاب بكل أشكاله، كل الميليشيات التي تقاتل في سيناء وليبيا وسوريا تمولها قطر.وأضاف الهاشم، أن الأزمة مستمرة، وكما توقعت «مش هيجبوها البر»، لأنهم يريدون حرق المنطقة بأكملها، وهم مستمرون بهذا المنهاج، وقال: «نحن في الكويت كنا سنكتوي بنيرانهم عام 2013 وكادت الكويت أن تتحول إلى مسرح فوضى لولا ستر الله وحكمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد»، وأضاف: كل الدم المصري والسوري معلق برقبة الحمدين (حمد بن خليفة وحمد بن جاسم).وأوضح، أن الدول الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مستمرة إلى النهاية، وقطر هي من ستعاني وسوف نرى من يصرخ أخيراً في لعبة عض الأصابع.وتقول الإعلامية عائشة الرشيد، إن خطاب أمير قطر لم يكن موجهاً إلا للداخل القطري، برغم ذكره وشكره للولايات المتحدة والكويت وتركيا وألمانيا وفرنسا وأوروبا وروسيا وكافة كواكب المجموعة الشمسية. وأضافت، الخطاب كان أشبه بخطابات التنحي الأولى للزعماء العرب أثناء فترة اشتعال «الربيع العبري»، فالوضع بالداخل القطري حالياً هو من أخرج لنا ذلك الخطاب الباهت، الذي لم يفهم منه الكثيرون ماذا يريد أن يقول تميم. أما عن التناقض فحدث ولا حرج، يحدثنا عن السيادة ويرفض أي شروط من الرباعي العربي قبل بدء حوار، وقصره تحت حماية الحرس الثوري ومدرعات الجيش التركي تجوب شوارع الدوحة ليلاً نهاراً خشية من أي انفلات أو غضب بالشارع أو حدوث أي انقلاب داخل الأسرة الحاكمة، ولا يفوتنا مرتزقة من إفريقيا الذين استعان بهم لزيادة ضمان تأمينه.وأكد د. شملان العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، أن أمير قطر أقر بأن بلاده اتخذت خطوات عملية وإيجابية لمحاربة الإرهاب، وهذا يعني اعترافاً ضمنياً بدعمها للإرهاب. وأضاف، من حيث المبدأ أفضل حل المشاكل بين دول الخليج عن طريق الحوار والقنوات الدبلوماسية، وهذا ما أعلنته دول الخليج الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين)، ولا يسعنا هنا إلا أن نثمّن جهود الأمير الشيخ صباح الأحمد لحل تلك الأزمة ومبادرته للوساطة، والتي نرجو أن تؤتي ثمارها ونشهد تهدئة في الأمور لا تصعيداً لها، وأن نبني على أي متغير إيجابي لأن المنطقة ملتهبة ولا تحتمل مزيداً من التصعيد، وإذا كانت هناك أية مشاكل فهناك مفاوضات وقنوات دبلوماسية لحل الأزمة، ونتمنى أن تحل كل الأمور سلمياً عن طريق المفاوضات.
مشاركة :