أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أنه لا يمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيًا فقط، والتغافل عن شبكة تمويله ماديًا ودعمه لوجيستيًا والترويج له فكريًا وإعلاميًا. وانتقد، خلال افتتاحه قاعدة محمد نجيب العسكرية وتخريج دفعات جديدة من خريجي الكليات العسكرية، والاحتفال بالعيد الخامس والستين لثورة 23 يوليو، أن من يتحدثون عن الأخوة يدعمون الإرهاب.وقال الرئيس المصري إن «الإرهاب ظاهرة معقدة، لها جوانب متعددة، ولعل من أهمها، وطال الصبر عليه، هو دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، فلا يُمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانياً فقط، والتغافل عن شبكة تمويله مادياً، ودعمه لوجستياً، والترويج له فكرياً وإعلامياً». وأضاف: «ولا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات، فيتسبب في مقتل مواطنينا، بينما يتشدق في ذات الوقت بحقوق الأخوة والجيرة. ولهؤلاء نقول: إن دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب». وأكد أنه «لم ولن نتخذ الإرهاب يوماً كذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع، رغم ما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية، ولم نتخذ الإرهاب يوماً كمبرر لعدم الاستمرار في تحديث اقتصادنا وإصلاحه وتحقيق التنمية الشاملة، وإنما نتخذ تحدي الإرهاب كحافز إضافي لبذل مزيد من الجهود على كافة المسارات، وفي ذات الوقت».وقال سفير مصر الأسبق في الرياض سيد أبوزيد، إن السيسي أوصل أمس رسالة واضحة ومباشرة إلى أمير قطر، بضرورة إدراك حجم بلاده في أزمتها مع مصر والدول المقاطعة لها.وأوضح السفير سيد أبو زيد لموقع «24» أن تصريحات الرئيس المصري، في حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ووفود عربية رفيعة، هي أبرز رد على قطر لوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية الأخرى. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن قطر يجب أن تدرك حجمها في مواجهة مصر والدول المقاطعة لها، التي لن تستطيع الصمود أمامها بعد الممارسات السلبية التي ترتكبها ضدها على مدار السنوات الماضية. قرقاش: الحوار مع قطر مطلوب وعموده المراجعة قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية إنه تمنى أن يكون خطاب الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر أمس الأول مبادرة مراجعة ودعوة تواصل. وقال قرقاش على «تويتر»: «تمنيت أن يكون خطاب الشيخ تميم مبادرة مراجعة ودعوة تواصل. المواقف باتت معروفة وتكرارها يعمّق الأزمة. الحوار ضروري ومطلوب ولكن عموده المراجعة».
مشاركة :