طور العلماء من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت بمجلة «بلوود ادفانسيس»، وسيلة ذات شقين لعلاج سرطان الدم المختلفة.يقول أحد الباحثين، إن الصعوبة الرئيسية التي تواجه علاج سرطان الدم هي الفشل في إزالة الخلايا السرطانية من النخاع العظمي، ويسمح الأخير لتلك الخلايا بالانتعاش مرة أخرى، لذلك فإن إزالة تلك الخلايا تعتبر خطوة مهمة في العلاج فالنخاع العظمي يعمل كملاذ آمن للخلايا السرطانية وبعد التعرف إلى تفاصيل تلك العلاقة ركز الباحثون على العمل على الآليات التي يمكن أن تقود تلك الخلايا بعيداً عن النخاع العظمي، وللتوصل إلى ذلك درسوا الآليات التي تتحكم بحركة الخلايا إلى داخل النخاع وفي المقام الأول مستقبل الكيموكين CXCR4 واتباعه CXCL12؛ وقاموا بعد ذلك بإنتاج جسم مضاد لا يقوم فقط بتحريك الخلايا السرطانية إلى بيئة أقل أمنية لها للقضاء عليها بواسطة العلاج، بل أيضاً يهاجمها ويقضي عليها مباشرة، وتبين ذلك من خلال التجارب السريرية الأولية، ويعرف ذلك الجسم المضاد اختصاراً PF-06747143 وظهرت فاعليته عند استخدامه بمفرده أو بدمجه مع العلاج الكيماوي، وذلك من خلال التجربة على الفئران المصابة بمختلف أنواع سرطان الدم وكان أكثر فاعلية في حالة «سرطان الدم النخاعي الحاد»، حيث شاهد الباحثون تراجع بنسبة 95.9% بخلايا المرض بعد استخدامه بمفرده، وعندما تم دمجه مع العلاج الكيماوي بلغت نسبة التراجع بالخلايا 99.7%؛ ويجرى الآن تقييم علامات فاعلية وأمنية الجسم المضاد كجزء من المرحلة الأولى من التجارب السريرية على مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد، ويقول الباحثون إنه يمكن استخدامه كعلاج قائم بذاته أو بدمجه مع العلاج الكيماوي.