باحث سعودي: قطر ساعدت أذرع إيران في تفتيت دول عربية

  • 7/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفض المحلل السياسي والباحث في شؤون العلاقات الدولية الدكتور حمدان الشهري، مقولة إن مذكرة التفاهم، التي وقعتها قطر مع الولايات المتحدة كافية لتجبرها على محاربة الإرهاب. ورأى الشهري في تحليل بصحيفة «أراب نيوز» السعودية، أن هنالك عدداً من المطالب الملحة، التي كان يجب أن تلتزم بها الدوحة والتي غابت عن تلك المذكرة، فالأزمة الحالية بين الدول الرباعية المناهضة للإرهاب وقطر ما زالت من دون حل بغض النظر عن الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء الكويتيون. إضافة إلى ذلك، برزت جهود دولية قدمتها ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا. والمسألة ليست معقدة، لكنها ازدادت سوءاً بسبب رفض الدوحة الالتزام بوثيقة وقعتها سنة 2014 برئاسة تميم بن حمد آل ثاني. وهدفت تلك الوثيقة آنذاك إلى إيقاف تمويل الإرهاب وتعزيز أمن مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، إضافة إلى إيقاف قطر عن إيواء المنظمات الإرهابية. وتطرقت الوثيقة أيضاً إلى المشاكل التي تسببت بها قناة الجزيرة التي استخدمت منبرها لدعم الإرهاب ولتصبح منصة إعلامية للقاعدة، وداعش، وحزب الله ومليشيات إيرانية أخرى. مضيعة للوقت انطلاقاً من هنا، يجد الباحث أن أي وساطة تفشل في اعتراض تلك المسائل ستكون «مضيعة للوقت». وقال إن منطقة الخليج والشرق الأوسط قد عانت من الإرهاب، لذلك، حان الوقت لإنهائه من خلال إيقاف دعم قطر للمجموعات المتطرفة كما آن الأوان لمحاربة إيران والمليشيات التابعة لها. ويذكر الشهري أن إيران تقف إلى جانب قطر بعد المقاطعة التي تعرضت لها الإمارة الصغيرة. ومولت الدوحة إيران ومليشياتها في اليمن وحزب الله في لبنان فجعلت منهم «أبطالاً» على قناتها الإعلامية. إضافة إلى ذلك، قامت قطر بتمويل المنظمات الإرهابية التي ساعدت طهران في التدخل مباشرة بالشؤون الداخلية للمنطقة. ونتيجة للدور القطري المساعد، تسببت المليشيات الإيرانية بتفتيت دول عربية مثل العراق، سوريا، اليمن ولبنان. ولفت كاتب المقال نظر قرائه إلى أن الجهود الدبلوماسية الدولية في الأزمة الخليجية تمحورت حول مصالح الوسطاء، الذين يتمتعون بمصالح اقتصادية في قطر. إن حلاً سياسياً سيسمح لهم باحتواء الأزمة ومكافحة الإرهاب بشكل عام. ويشير الشهري إلى أن إيران وتركيا لديهما مصالحهما الاقتصادية الخاصة في قطر، الأمر الذي يفسر وقوفهما إلى جانب الدوحة. اعتراف علني ولهذا السبب، أتت مذكرة التفاهم من أجل محاربة تمويل الإرهاب التي وقع عليها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون مع الدوحة نتيجة للضغط، الذي فرضته الدول الرباعية المكافحة للإرهاب. ويضيف الباحث أن تلك المذكرة تجسد «اعترافاً علنياً بالذنب» من الجانب القطري. ويوضح الشهري أن المذكرة لا تطلب من قطر أن توقف تدخلها في الشؤون العربية والخليجية ولا تطلب من الدوحة إيقاف دعمها للإخوان المسلمين ولا التوقف عن إيواء قياداتهم ومناصريهم في قطر. من جهة أخرى، لا تطالب المذكرة الساسة القطريين بوقف تمويل النشاطات الإيرانية في المنطقة ولا بتخفيض روابطها الدبلوماسية مع طهران.

مشاركة :