الكويت، الرياض، أنقرة - وكالات - تتواصل الجهود الديبلوماسية الرامية لحل الأزمة بين قطر من جهة والدول الأربع (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) من جهة أخرى، فيما تبقى الكويت محور الاتصالات في ظل الإجماع الدولي والعربي والإقليمي على دعم وساطتها.وفي هذا الإطار، استقبل سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في قصر بيان صباح امس، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والممثلة العليا لشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي نائبة رئيس المفوضية الاوروبية فيديريكا موغيريني والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارتها البلاد.حضر المقابلة المستشار بالديوان الأميري محمد ضيف الله شرار، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، ونائب وزير الخارجية خالد سليمان الجارالله.وخلال استقباله، بحضور العبدالله، المسؤولة الأوروبية، أشاد الخالد بالعلاقات المميزة التي تربط بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي، وكذلك بالعلاقات التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي مع دول الاتحاد الأوروبي في كافة المجالات ومختلف الأصعدة.وتزامنت زيارة موغيريني الهادفة إلى دعم جهود الوساطة الكويتية لمعالجة الأزمة الخليجية، مع بدء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولته الخليجية بزيارة بعد ظهر أمس، إلى جدة، حيث عقد لقاء قمة مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحث معه في العلاقات الثنائية وفي مستجدات الأوضاع بالمنطقة، لا سيما الأزمة الخليجية، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.كما التقى أردوغان في جدة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبحث معه مستجدات الأحداث في المنطقة، وسبل مكافحة الإرهاب، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها.وبعد زيارته جدة، وصل أردوغان، مساء أمس، إلى البلاد، على أن ينتقل اليوم إلى قطر للقاء أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.وفي مؤتمر صحافي باسطنبول، قبيل مغادرته إلى جدة، أكد أردوغان ضرورة الإسراع في حل الأزمة، قائلاً إنه «ليس في مصلحة أحد أن تطول هذه الأزمة أكثر»، وإن «العالم الاسلامي بحاجة الى تعاون وتضامن وليس إلى انقسامات جديدة»، لافتاً إلى أن الأطراف المستفيدة من الأزمة «هم الذين يسعون إلى زرع الفتنة بين الأشقاء، والتحكم بمستقبل المنطقة».وأضاف ان «تركيا تشعر بالأسف إزاء التطورات الأخيرة في الخليج، والمسلمون اليوم بحاجة أكثر من أي وقت للتكاتف ورص الصفوف، وللأسف المآسي الحاصلة في سورية والعراق وليبيا وفلسطين تزداد يوماً بعد يوم، وما يحصل في المسجد الأقصى دليل على ذلك».وأوضح أنه «منذ بدء الأزمة مع قطر، نحن مع السلام والاستقرار والتضامن والحوار. لقد قدمنا المقترحات الضرورية للأطراف المعنيين ونواصل القيام بذلك».وجدد دعمه وساطة الكويت، داعياً الدول الأخرى في المنطقة والمجتمع الدولي الى تقديم «الدعم القوي» إلى جهود «شقيقه» سمو أمير الكويت.ووصف العلاقات التركية - السعودية بـ«الاستراتيجية»، مشيراً إلى أن السعودية تعد الشقيق الأكبر لمنطقة الخليج العربي، وأنّ دوراً كبيراً يقع على عاتقها في ما يخص حل الأزمة الخليجية، وأنّ الملك سلمان بن عبد العزيز يأتي في مقدمة الشخصيات القادرة على حل الخلاف.كما أشاد بالمواقف القطرية تجاه الأزمة، قائلاً في هذا السياق: «قطر تصرفت منذ بداية الأزمة الخليجية بعقل سليم وببصيرة تامة، وبذلت جهوداً كبيرة لحل الخلاف عن طريق الحوار، وتصريحات الأمير تميم قبل يومين بخصوص الأزمة الخليجية، أعتبرها خطوة صحيحة نحو الحل».
مشاركة :