الشارقة: فدوى إبراهيم اختتمت مساء أمس الأول في مدينة الشارقة، فعالية «بشارة القيظ» في دورتها العاشرة، التي نظمها معهد الشارقة للتراث في مركز تسوق «ميجا مول» بحضور عدد كبير من العوائل وأطفالهم، حيث احتفت الفعالية بطير حمام «الراعبي» ومنحت الأطفال فرصة التعرف إليه وإلى مفردات التراث الإماراتي، في الوقت الذي تختتم فيه الفعاليات اليوم في كل من دبا الحصن، خورفكان، وكلباء.وجاء الاحتفاء هذا العام من نصيب حمام «الراعبي» وهو من نوع الحمام البري الذي ينتشر في مختلف بيئات الدولة، وذكر الراعبي في العديد من المواطن الأدبية للاحتفاء بها كأحد عناصر البيئة الإماراتية، حيث ذكرت في الحكايات الشعبية والشعر الشعبي من بينها إحدى قصائد الشاعر الماجدي بن ظاهر، كما ذكرها الشاعر راشد الخضر.وشملت الفعالية العديد من العروض التراثية الحية والمسابقات والجوائز والمعارض الفنية ورزفات وموسيقى الفرق الشعبية، وتهدف إلى خلق وترسيخ المفردات التراثية الإماراتية والحياة قديماً لدى الجيل الجديد، كما يهدف المعهد إلى تخصيص مفردة تراثية أو ذات علاقة بموسم القيظ في كل دورة ليحتفى بها ضمن فعالية بشارة القيظ. وتضمنت الفعاليات معرضاً لصور حمام «الراعبي» وأنشطة للرسم للأطفال، والعديد من الأسئلة التراثية الموجهة للجمهور، وركزت على الأمثلة الشعبية والمهن المتوارثة، بالإضافة إلى التعريف بالحرف الشعبية حيث قدمت الحرفيات الإماراتيات معلومات حول طرق نسج الخوص واستخداماتها، كما وزعت العديد من الكتيبات الخاصة بمعلومات عن بشارة القيظ والحمام الراعبي بالإضافة إلى دعوات لزيارة مركز التراث العربي.ويطلق القيظ في الإمارات على فصل الصيف وحرارته، وبشارة القيظ تطلق كإشارة للبشارة التي ترافق الموسم وهي في الغالب كانت تشير إلى نضوج الثمر بخاصة أنواع من التمور. كما يعد موسماً لأهل الساحل، فينقسمون إلى قسمين، من يمتهن مهن البحر يتوجه إليه في رحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وغيرهم ممن يتوجهون للواحات في أقصى شرق الإمارات في رحلات تسمى المقيظ، فلا يمنع أهل الإمارات حرارة هذا الفصل أن يحتفوا به كغيره من فصول السنة، فيوظفون هذا الفصل للاحتفاء بكل عناصره والتمتع بخيره.
مشاركة :