تعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، لغارات جوية وقصف من قوات النظام، أمس، رغم دخول وقف الأعمال القتالية يومه الثاني، وفق المرصد السوري، فيما حققت قوات النظام تقدماً جديداً في القسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي وأصبحت على مسافة نحو 18 كلم من ضفاف الفرات الجنوبية. وذكر المرصد أن «الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام استهدفت أطراف بلدة عين ترما بست غارات على الأقل منذ ساعات الصباح. كما نفذت غارتين على وسط وأطراف مدينة دوما». وطالت قذيفة أطلقتها قوات النظام أمس بحسب المرصد، أطراف مدينة جسرين، غداة قذائف وصواريخ استهدفت السبت بعد سريان الهدنة، مناطق عدة أبرزها عين ترما ومدينة حرستا. ولم يسجل المرصد أي خسائر بشرية.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «قصف قوات النظام يعد خرقاً لوقف إطلاق النار» نافياً «وجود أي من الفصائل الإرهابية في المناطق التي طالها القصف». وبدأ ظهر السبت تطبيق وقف للأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات لتطبيق هذه الهدنة. لكن الجيش السوري أعلن في بيان سريان وقف الأعمال القتالية في «عدد من مناطق الغوطة الشرقية» من دون أن يسمي المناطق غير المشمولة بالهدنة. وبحسب تقارير أنباء فإنه من المرتقب نشر شرطة عسكرية روسية على خطوط التماس بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وبين قوات النظام في خطوة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي. وكان تيار الغد السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا ذكر في بيان أن الاتفاق تم التوصل إليه برعاية مصر وروسيا وبمشاركة أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة.وأضاف البيان أن الاتفاق ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وعدم دخول أي قوات تابعة للجيش السوري إلى المنطقة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. من جهة أخرى، قال المرصد السوري إن القسم الشرقي من ريف الرقة يشهد استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الموالية للحكومة وعناصر تنظيم «داعش». وتركزت الاشتباكات في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة. وأضاف أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، الواقعة في شمال جبل البشري، لتسيطر على قرية ومحطة غاز وبئر نفطية ومساحات فارغة من البادية. واقتربت بذلك القوات الحكومية لتصبح على مسافة نحو 18 كيلومترا من نهر الفرات ومن آخر بلدة تسيطر عليها «قوات سوريا الديمقراطية» و«قوات مجلس منبج العسكري» المدعومة من قبل التحالف الدولي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. (وكالات)
مشاركة :