بعد يوم من إعلان الجيش وقف الأعمال القتالية في المنطقة. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن السبت كان هادئا نسبيا بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مع وقوع بعض الحوادث المنفصلة. وأضاف المرصد أن ست ضربات جوية استهدفت الأحد مدينة دوما وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. والغوطة الشرقية من ضمن المناطق الأربع التي تشملها خطة "خفض التصعيد" التي أبرمتها روسيا وإيران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في أيار/مايو، لكن الخلافات بشأن الجهات التي ستراقب هذه المناطق الأربع أخرت تطبيقه. وفشلت المفاوضات الأخيرة في تموز/يوليو الجاري في أستانا في وضع التفاصيل النهائية لمناطق خفض التصعيد في سوريا. وأعلنت روسيا أن الأطراف وقعوا اتفاقات تم بموجبها "تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد". كما أعلنت أن الأطراف وافقوا على اعتماد "طرق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان وتأمين حرية التحرك للمقيمين". وقالت روسيا أنها تنوي إرسال أولى قافلاتها للمساعدات الإنسانية وإخلاء الجرحى "في الأيام المقبلة" وتمتد الغوطة الشرقية من الضواحي الشرقية وحتى الضواحي الشمالية الشرقية لدمشق وخضعت لسيطرة جماعات معارضة مسلحة في أغلب فترة الصراع الدائر منذ ست سنوات فيما خسر مقاتلو المعارضة أراض كانون يسيطرون عليها في الغرب. ورحب فيلق الرحمن، وهو أحد جماعات المعارضة المسلحة وينشط في الغوطة الشرقية، بوقف الأعمال القتالية وقال إن اتفاقات وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو حل الصراع السوري. وقال وائل علوان المتحدث باسم فيلق الرحمن على تويتر إن على الحكومة احترام الهدنة. وشهد غرب سوريا عدة محاولات سابقة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بعد أن خسر مقاتلو المعارضة أراض لصالح القوات الحكومية والقوات الموالية لها على مدى العام الماضي. ولم تصمد اتفاقات هدنة من قبل وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن مسؤولية انهيارها. وقال تيار الغد السوري في بيان إن الاتفاق ينص على التوقف الكامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف وعدم دخول أي قوات عسكرية تابعة للنظام السوري أو حليفة له إلى الغوطة الشرقية. كما ينص على فتح معبر "مخيم الوافدين" من أجل عبور المساعدات الإنسانية فضلا عن تمركز قوات من الشرطة العسكرية الروسية في نقاط مراقبة على مداخل الغوطة لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار.
مشاركة :