دردشة رمضانية

  • 7/4/2014
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

كل عام وأنتم بخير ونلتقي مرة أخرى في رمضان ولعل هذه الدردشة فضفضة فقط لأنها في الغالب لن تقدم ولن تؤخر أو حسب ما قال الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لن أكون متشائما فلا شك أن محبي الوطن هم الغالبية. إن دردشة هذه السنة لها علاقة بما ذكرت في العام الماضي والحال كما هو عليه حيث لم ألحظ أي تغيير فيما تطرقت إليه، وسوف تكون لنا بعض المحطات كالمعتاد، وما دعاني لكتابة هذه الأسطر القليلة رسالة وصلتني بواسطة الواتساب لتكون هي محطتنا الأولى. * فحوى هذه الرسالة كالتالي: ما الفرق بين ما يريده الله في رمضان وما تريده القنوات الفضائية؟ والجواب هو في الآية الكريمة التالية (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما). * إن ما نشاهده من انحدار أخلاقي يوما بعد يوم فيما يعرض من مسلسلات على العديد من القنوات الفضائية مما يندى له الجبين وخاصة في هذا الشهر الفضيل وكأن الموضوع مرتب له لهذه الفترة، والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه: أين ما يسمى بالرقابة الإعلامية وأين الرقابة الذاتية من القائمين على هذه القنوات من المسلمين؟ ألا يلاحظون ما يرد من مناظر وما يرد من حوارات خادشة للحياء منافية تماما لديننا الحنيف؟، ولماذا ربط الترفيه بمواضيع وحوارات ومسلسلات لا أخلاقية قميئة في رمضان وكل وقت؟ فرفقا بأبنائنا وبناتنا، إنكم بهذا تهدمون الأجيال بالتأثير عليهم بكل ما يعرض وهم في سنوات حرجة من العمر ليعتادوا على ذلك فهل راجعتم أنفسكم واستغفرتم فالله شديد العقاب؟. * أما محطتنا الثانية فهي مرورية وذلك لما نشاهده من ازدحام وفوضى للمركبات في الشوارع فاقمها تدخلات تزيد الطين بلة، فمثلا عن الخطة المرورية التي بدأت منذ عام وخاصة بالنسبة لطريق الملك وشارع الأندلس وهو بالاستعاضة عن الإشارات المرورية بنظام ما يسمى الالتفاف على شكل حرف يو (U-TURN) وما أحدثه من فوضى في السير حيث أصبح هناك ثلاثة اتجاهات للمركبات في الشارع وهو من مركبات تسير في الطريق المستقيم وبسرعة كبيرة حسب ما حدده المرور ومركبات من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار والعكس فاختلط الحابل بالنابل وهذا مدعاة إلى زيادة الحوادث والمشقة على قائدي المركبات في التحول من جهة إلى جهة أخرى من الشارع أو لحي آخر مع زيادة المسافات وزيادة استهلاك الوقود، ولا أعتقد أن هذا هو المطلب فأكرر لما سبق وإن نوهت عنه في مقال سابق أن هناك هندسة مرورية وهذه دراسة يجب أن يتعلمها كل من يخطط مروريا ولا ضير من إعادة تقويم التجربة ولا ضير أيضا إذا تراجعنا عنها فهي لم تحل مشكلة الإزدحام، كما أن الشارع من أوله إلى آخره لا يمكن للمارة أن تتجاوزه لعدم وجود أماكن مخصصة لذلك فهل يعقل هذا؟ وهل من وضع الخطة شاهد ما يعانيه الناس كل يوم عندما يريدون تجاوز الشارع على الأقدام إلى جهة أخرى؟ ولا يمكن حل مشكلة بإحداث مشكلة، وأين حقوق الإنسان. * أما محطتنا الثالثة فهي خاصة بالجسور التي في الشوارع، حيث إن جسرا واحدا لا يحل المشكلة بل نلحظ الازدحام الشديد عند أسفل العديد من الجسور أما الجسر الوحيد الذي لا ازدحام عليه فهو الذي يصل شارع التحلية بشارع الأندلس في اتجاه واحد ولا أداري لماذا أنشئ هذا الجسر الذي بالكاد تمر من فوقه مركبة كل دقيقة فما الفائدة من ذلك وكيف تم التخطيط له فلعل هناك من يشرح لنا سر هذا الجسر الذي استعصى على الكثير فهمه وهنا أقول أيضا إن هناك ما يسمى بهندسة الجسور. وفي الختام أكمل بيت الشعر الذي ورد صدره في بداية الدردشة والذي على رأسه بطحة يحسس عليه (وما بدهاش زعل) لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نفخت في نار أضاءت ولكن ضاع نفخك في الرماد وإلى اللقاء بعد العيد في مقال عن الصحة...

مشاركة :