أردوغان يشدد في ختام جولته الخليجية على ضرورة استمرار مبادرة الكويت لحل الأزمة عبر التفاوض - خارجيات

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة، الكويت، أنقرة - وكالات - اختتم الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، أمس، جولته الخليجية بزيارة إلى الدوحة، أجرى خلالها محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تركزت على الأزمة الخليجية وسبل حلها، عبر دعم جهود الوساطة الكويتية.وأفادت الرئاسة التركية أن أردوغان، الذي شملت جولته السعودية والكويت وقطر، «اتفق مع الزعماء الذين التقاهم في جولته الخليجية على ضرورة استمرار مبادرة الكويت والمبادرات الراهنة لحل الأزمة عبر التفاوض والحوار»، مشدداً على «ضرورة وحدة الصف بين الدول الإسلامية وحماية الحقوق السيادية للدول».وقال الناطق باسم الرئاسة إبراهيم قالن، في بيان، إن أردوغان تناول، خلال جولته الخليجية أيضاً، العلاقات الثنائية والتطورات في سورية والعراق، كما ناقش مع نظرائه قضايا إقليمية مثل مكافحة الإرهاب.وخلال القمة التي جمعت بينهما، بحث الرئيس التركي وأمير قطر «سبل حل الأزمة الخليجية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع في المنطقة».وحسب وكالة «الأناضول» التركية، استمر اللقاء بين الزعيمين ساعتين ونصف الساعة في الديوان الأميري، أعقبه مأدبة غداء على شرف الرئيس التركي.وإثر ذلك، عقد الوزراء والمسؤولون في الوفد المرافق لأردوغان اجتماعاً مع نظرائهم القطريين.وكان لافتاً احتفاء القطريين بزيارة أردوغان، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال المواقف التي عكستها وسائل الإعلام.وفي هذا الإطار، قال مدير المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية القطرية السفير أحمد بن سعيد الرميحي «تكتسب زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى قطر أهمية خاصة كونها الأولى له للدوحة بعد الأزمة الخليجية».وأضاف أن «تركيا التي جاهرت بتضامنها مع قطر... وساهمت في تلبية احتياجات السوق القطرية من المواد الغذائية، تنطلق في سياساتها من المبادئ وليس المصالح لذلك فإن دلالات هذه الزيارة تحمل رسالة تضامن جديدة».وكان أردوغان بدأ جولته الخليجية، صباح اول من أمس، من جدة، حيث أجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ثم عقد لقاء منفصلاً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل أن ينتقل مساء إلى الكويت حيث أجرى محادثات مع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ثم غادر إلى الدوحة صباح أمس.ورافق أردوغان في جولته الخليجية، عقيلته أمينة، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت البيرق، ووزير الدفاع نور الدين جانكلي، ورئيس الأركان العامة للجيش الجنرال خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات العامة هاكان فيدان.وتعدّ الدوحة المحطة الثالثة والأخيرة في الجولة الخليجية للرئيس التركي، الرامية إلى دعم جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة الخليجية.وفي لقاء مع قناة «الجزيرة»، قال جاويش أوغلو إن موقف بلاده من الأزمة يرتكز على ضرورة رفع الحصار أولاً عن قطر، وبعدها يمكن مناقشة أي مطالب بين أطراف الأزمة.وكان الرئيس التركي جدد دعم بلاده الوساطة الكويتية، ودعا الدول الأخرى في المنطقة والأسرة الدولية إلى تقديم «دعم قوي» لجهود سمو أمير الكويت لرأب الصدع بين قطر من جهة، والسعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة ثانية.في سياق متصل، أكدت الممثلة العليا لشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن دولة الكويت تتمتع بالمكانة والثقة من كل الاطراف الاقليمية والدولية لايجاد حل سياسي ديبلوماسي للازمة الخليجية.وقالت موغيريني، في تصريحات لوكالة «كونا»، مساء أول من أمس، على هامش زيارتها الرسمية إلى البلاد ان الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الوساطة التي يقوم بها سمو أمير الكويت لإجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة الخليجية.ووصفت زيارتها لدولة الكويت بـ«الممتازة» إذ بحثت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي ودولة الكويت والمجالات التي يجب ان يتم تطويرها، مشيدة بنتائج هذه الزيارة ولقائها بسمو الأمير.ولفتت الى انها ناقشت خلال الزيارة أيضاً القضايا الاقليمية التي يتم العمل عليها، لا سيما دعم العراق بعد انتصار جيشه على تنظيم «داعش» واعادة اعمار المناطق المحررة والعمل على ازمات اخرى مثل اليمن وسورية وغيرها.باريس ترحب «بحرارة» باستعداد الدوحة للحوارباريس - كونا - رحبت فرنسا، أمس، بالحوار الذي دعا إليه أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بين بلاده والدول الاربع، معتبرة الدعوة القطرية «تطوراً واعداً».وذكرت الخارجية الفرنسية، في بيان، ان باريس ترحب «بحرارة» بالدعوة الى الحوار مع الدول الاربع التي جاءت في خطاب أمير قطر يوم الجمعة الماضي.وأضافت انها رأت «إشارات إيجابية» في بيانات عدة من طرفي الازمة الخليجية، مشيرة إلى تصريحات صدرت بهذا الشأن في نيويورك من مسؤولين من السعودية والبحرين ومصر.وأكدت مجدداً دعم فرنسا للوساطة التي يقودها سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، معربة عن تشجعيها لجميع الجهود الرامية للتوصل لتسوية سريعة للأزمة.رفع الحجب لساعات عن موقعي «الجزيرة» و«بي إن» في السعوديةالرياض - وكالات - أعادت السعودية، أمس، حجب موقعي «الجزيرة.نت» و«بي إن سبورتس» بعد أن تم رفع الحجب عنهما لساعات قليلة، إثر «خطأ فني».وأكّدت قناة «الإخبارية» السعودية عودة الحظر المفروض على موقع القناتين في المملكة.وكان مسؤول سعودي أعلن في وقت سابق أن رفع الحجب المفروض على المواقع الإلكترونية الإعلامية القطرية في المملكة تم بسبب «خطأ فني سيتم إصلاحه»، في إشارة إلى استمرار الحجب.وقال المستشار بالديوان الملكي بمرتبة وزير، سعود القحطاني، في تغريدة عبر «تويتر» إن «رفع الحجب عن مواقع السلطة القطرية هو بسبب خطأ فني سيتم إصلاحه بالساعات القادمة».وعاد القحطاني، وهو المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، ليؤكد في تغريدة أخرى أن ما حصل ليس أكثر من مشكلة فنية بحتة، وذلك رداً على تدوينة أحد المغردين الذين علّق على الأمر واصفاً ما جرى بأنه «بادرة حسن نية طلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل التوجه للدوحة لتقبل بدورها بالمطلوب منها، أو يعاد الحجب».يذكر أن شركتي «اتصالات» و«دو» الإماراتيتين كانتا قد أعلنتا السبت الماضي لمشتركيهما عن إعادة تفعيل خدمات قنوات «بي إن سبورت» القطرية على أجهزة الاستقبال الخاصة بهما، بعد أن كان قد تم حجب هذه القنوات على خلفية الأزمة الخليجية.

مشاركة :