الصايغ : الإمارات نموذج يُحتذى في التعامل مع قضايا الشباب

  • 7/25/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الإسكندرية: «الخليج» استعرض حبيب الصايغ، أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مجموعة من القضايا التي تهم الشباب العربي في التربية والثقافة والتكنولوجيا، فضلاً عن الإمكانيات المتاحة لتفعيل دورهم، والدفع بهم نحو مراكز اتخاذ القرار، فيما يخص المجتمعات التي ينتمون إليها. وتوقف خصوصاً عند تجربة دولة الإمارات في التعامل مع هذه القضايا.جاء ذلك، خلال اللقاء الحواري الأول الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، ضمن مبادرة «شباب من أجل التغيير»، واستضافت فيه شباباً وشابات من مصر والأردن وتونس والجزائر والسعودية وعمان والمغرب وموريتانيا ومالي وتشاد ومالاو وموزمبيق ونيجيريا، لاستطلاع آرائهم بشأن الثقافة العربية والإفريقية. تم اللقاء بحضور الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب، مدير قطاع المشروعات الخاصة.وتوقف الصايغ، عند توجيهات صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بضرورة تمكين المرأة والاهتمام بالشباب وتطوير التعليم، كما توقف عند الدلالات العميقة لمبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعيين وزيرة للشباب، لم يتجاوز عمرها العقدين إلّا قليلاً، وكذلك معاونوها، واستعرض كذلك جهود صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في رعاية المبدعين وتطوير قطاع التعليم. كما نوه بالجهود الرائدة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الانتقال بالثقافة إلى صلب عملية التنمية، بالاعتماد على الشباب، وقال إن الإمارات دولة شابة، وهي تثق بإمكانيات شبابها وقدرتهم على التعامل مع مشكلاتهم ومشكلات مجتمعهم، وابتكار الحلول المناسبة لها.وأضاف أنه يجب التركيز على الشباب، فلنلهمهم ويلهمونا ولنعلمهم ويعلمونا، كما تكلم عن الجوائز الخاصة بالإمارات، والإعلام الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأن هناك أزمة في القراءة عند الشباب، وطرح ثلاثة مفاتيح للمناقشة وهي: معرفة الآخر، والثقافة أداة التغيير، ومحاولة فهم العالم بشكل حقيقي.كما عرض لتجربة الإمارات في التعامل مع مشكلة التطرف، التي اعتمدت حلولاً غير تقليدية، إلى جانب الحل الأمني، لافتاً إلى وعي القيادة بأبعاد المشكلة ومراميها، وسعيها إلى سد جميع المنافذ التي يمكن للفكر المتطرف التسلل عبرها إلى عقول الشباب، أو غيرهم من المواطنين، منوهاً، كذلك، بالجهود الأمنية التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة.وعن تجربة الإمارات في الحفاظ على التراث، أشار الصايغ في اللقاء إلى دور القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، في ترسيخ التراث في نفوس الناشئة، والمحافظة على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع، التي أسهمت إلى حد بعيد في الحفاظ على الهوية والتصدي للأفكار السلبية والمتطرفة، مشيراً إلى تجربة نادي تراث الإمارات، برئاسة سموّ الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السموّ رئيس الدولة، وتجربة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للدولة.وعن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، عرّف الصايغ الشباب العربي الإفريقي بالدور الكبير الذي يلعبه الاتحاد في التصدي لكثير من التحديات التي تواجه المنطقة، حيث تصبح الثقافة التنويرية الواعية إحدى أهم أدوات هذه المعركة، مشدداً على ضرورة ربط الثقافة بالتعليم.وأكد الدكتور مصطفى الفقي، أن من تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمجلس أمناء المكتبة، ضرورة توسيع دائرة العلاقة مع أشقائنا في إفريقيا.وفي النقاش قالت هالة مراد، من الأردن، إن الإعلام همّش الثقافة، وعلينا أن نتغلب على ذلك. وذكر مشارك من المغرب، أن من الضروري الانفتاح على الثقافة والفكر الإفريقي. وقال مشارك من الجزائر إن السياسة تحبط جهود الشباب، خاصة في الاهتمام بالثقافة، وأجابه حبيب الصايغ بأن من واجبنا أن يحصل الشباب على فرص التعليم والتدريب كاملة، والاهتمام باللغة العربية، وهذا ما ندعو إليه في الاتحاد.وشكر الصايغ للدكتور مصطفى الفقي، الحفاوة التي لقيها خلال زيارته للمكتبة. فيما حرص الفقي على التذكير بدور المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، في إعادة بناء المكتبة، وأبدى الاستعداد للتعاون مع جميع الجهات المعنية في الإمارات، وبقية الدول.وفي نهاية اللقاء، وزّعت جوائز برنامج «شباب من أجل التغيير»، وكانت الجائزة الأولى للجزائر، فيما ذهبت منحته، إلى سلطنة عُمان.

مشاركة :