أبوظبي (الاتحاد) استعرض حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، مجموعة من القضايا التي تهم الشباب العربي في مجالات التربية والثقافة والتكنولوجيا، إضافة إلى الإمكانات المتاحة لتفعيل دور الشباب، والدفع بهم نحو مراكز اتخاذ القرار في ما يخص المجتمعات التي ينتمون إليها، وتوقف خصوصاً عند تجربة دولة الإمارات في التعامل مع هذه القضايا. جاء ذلك خلال اللقاء الحواري الأول الذي نظمته مكتبة الإسكندرية ضمن مبادرة «شباب من أجل التغيير»، واستضافت فيه شباباً وشابات من عدة بلدان من بينها مصر والأردن وتونس والجزائر والسعودية وعمان والمغرب وموريتانيا ومالي وتشاد ومالاو وموزمبيق ونيجيريا، لاستطلاع آرائهم بشأن الثقافة العربية والأفريقية، وذلك بحضور كلّ من الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور خالد عزب مدير قطاع المشروعات الخاصة. وتوقف الصايغ خصوصاً عند توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ضرورة تمكين المرأة والاهتمام بالشباب وتطوير التعليم، كما توقف عند الدلالات العميقة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتعيين وزيرة للشباب لم يتجاوز عمرها العقدين إلا قليلاً، وكذلك معاونيها، واستعرض كذلك جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجال رعاية المبدعين وتطوير قطاع التعليم. كما نوه بالجهود الرائدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الانتقال بالثقافة إلى صلب عملية التنمية، وذلك بالاعتماد على عنصر الشباب، وقال إن الإمارات دولة شابة تقدم نموذجاً في التعامل مع قضايا الشباب، وهي تثق بإمكانات شبابها. وحرص الفقي على التذكير بدور المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إعادة بناء المكتبة، وأبدى استعداد المكتبة للتعاون مع جميع الجهات المعنية في الإمارات، وبقية الدول الأخرى.
مشاركة :