في الوقت الذي ينتظر ماذا سيسفر عنه اجتماع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، وجه رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح الدعوة لأعضاء المجلس للحضور إلى مقره في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، للمشاركة في جلسات رسمية تستهدف البت في الإعلان الدستوري والنظر في الهيئة التأسيسية لإعادة صياغة الدستور وتعديل اتفاق الصخيرات، وفقاً لثوابت المجلس المعلنة، بالإضافة إلى النظر في عمل لجنة الحوار خلال الفترة لماضية.وقال صالح في بيان له إنه يدعو النواب للحضور نظرا لما وصفه بالمرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وإلى مطالب الشعب الليبي كله.وحكومة السراج التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات، استقرت في العاصمة طرابلس في مارس (آذار) الماضي 2016 لكن سلطتها موضع احتجاج المشير حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا والمدعوم من البرلمان ومن حكومة موازية.وما زال حفتر الذي أعلن هذا الشهر النصر على جماعات مسلحة منافسة في المعركة على بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، يرفض القبول بشرعية الحكومة في طرابلس.وفي مايو (أيار) الماضي أجرى السراج وحفتر أول محادثات بينهما منذ عام ونصف العام في أبوظبي، لكنها لم تسفر عن أي إنجاز ملموس على الأرض. ويحظى السراج بدعم من تحالف كتائب مسلحة في غرب ليبيا، لكن حكومته تكافح لفرض سلطتها في العاصمة طرابلس.