المسعفون: حوادث ما قبل الإفطار تمدد ساعات صيامنا

  • 7/5/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسجل ذاكرة رمضان في كل عام جهودا بارزة وأفعالا عظيمة تسطرها أيادي رجال الهلال الأحمر الذين يرابطون في سبيل إنقاذ روح وإحياء نفس.. عملا بقوله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). يجهزون فطورهم قبل أذان المغرب بقليل، وقبل الأذان ينطلق جهاز البلاغات منذرا بوجود حادث في أحد الطرقات، يتناولون عدة تمرات وهم في طريقهم إلى الحادث دونما تأخير أو تأجيل. بعد أن وصلوا بسلام تحدثنا معهم وشاركناهم فطورهم بعد تنسيق من قبل المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بتبوك حسام الصالح الذي بين لنا حجم الاستعدادات والتجهيزات التي تقوم بها الإدارة العامة بمنطقة تبوك وهي التي كثفت كل جهودها لتعزيز المراكز الاسعافية خلال موسم العمرة ابتداء من مركز حالة عمار على الحدود مرورا بالخط الدولي وجميع مراكزها بالمحافظات ومدينة تبوك وبمتابعة من لدن سمو رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله. بعد الإفطار دار الحديث مع المسعفين ليذكر كل منهم أحاديث وحكايا كانوا جزءا من بعضها وأبطالا لبعضها الآخر. وقال المسعف علي سلامة العنزي «نحن نستشعر دائما الأجر العظيم في هذه المهنة، لذلك لا نتبرم ولا نتأفف من تلك الحوادث، نحاول دائما أن نصل قبل الجميع لعل أن يكتب الله لنا اجر إنقاذ الناس، ونتمم مهنتنا الإنسانية على أكمل وجه»، مشيرا إلى أن البلاغات قبل الافطار تظل الأكثر، وغالبا ما تكون حوادث سيارات، أو بلاغات لبعض المرضى المصابين بأمراض الضغط والسكر جراء تأثير الصيام. وشدد حمود سعود على أهمية مراقبة جهاز البلاغات دائما وأن يكونوا في جاهزية تامة، مشيرا إلى أن المواطن لا تهمه معرفة الصعوبات أو الزحام الذي يقابلهم وهم في طريقهم إلى مكان الحادث، مبينا أن المصاب ينتظر أن يقدموا له هذه الخدمة الجليلة والوصول إليه في أقصى سرعة. وذكر المسعف تركي مطر العنزي أنهم في أحد أيام رمضان لم يتمكنوا من تناول الإفطار إلا بعد التاسعة مساء، نظرا لبعد المسافة التي وقع بها حادث لأحد الأشخاص، مشيرا إلى أنهم قدموا الاسعاف اللازم للمصاب واحتسبوا الأجر عند الله. واتفق نوح احمد رازم واحمد إبراهيم الغريب على أن المشكلة الوحيدة التي تقابلهم أحيانا هي تجمهر الناس حول الحوادث وهو ما يعطل عملهم أحيانا لذلك يجب أن يكون هناك وعي تام بمهامنا الإنسانية، مطالبين المواطن أن يساعد قدر المستطاع من خلال وعيه في تجنب التجمهر وفتح الطريق مباشرة لسيارة الإسعاف، لأن الهدف دائما هو إنقاذ روح تنتظر منا عملا جادا. وذكرا أن الإفطار مع الأهل والأحباب في رمضان لا تضاهيه لذة، لكن المرابطة في سبيل الوطن وإنقاذ الأرواح أعظم وأجل من تلك الأمنية، وهذا مانحتسبه دائما وندركه تماما. وشكا عبدالعزيز العقيلي من معاناتهم من البلاغات الكاذبة، مبينا أن أصحاب تلك البلاغات لا يدركون أنهم يفوتون الفرصة أحيانا لإنقاذ أرواح تستحق أن نصلها بالوقت المناسب لولا أن أهدرنا وقتا في ملاحقة بلاغ كاذب.

مشاركة :