بحلول رمضان تتنامى وتيرة الازدحام في الساعات الأخيرة من النهار، للوصول إلى الأسواق ومن ثم العودة إلى المنازل، ويصحب ذلك وقوع بعض الحوادث المرورية، في وقت يكون فيه السائقون أكثر توترا وأقل تركيزا. سوء التخطيط المواطن موسى الشهراني "من سكان أبها" قال: إن سوء التخطيط من قبل بعض الناس يؤدي إلى وقوع الزحام وحدوث بعض الحوادث المرورية، وإشغال رجال الأمن والمرور في وقت ما قبل وأثناء الإفطار، مؤكدا أنه يتعين على قاصدي الأسواق أن يخططوا لذلك مسبقا، وأن يكون ذهابهم إلى السوق في وقت مبكر، على أن يتجنبوا ما أمكن ساعات الذروة، وهي عادة ما تكون قبل الإفطار، مستغربا في ذات الوقت من تهور بعض السائقين في الدقائق الأخيرة حتى إن الأمر يصل بالبعض إلى قطع الإشارة، والأمر ميسور فهناك العديد من مقار إفطار الصائمين على الطرقات، وهناك فاعلو الخير الذين يقومون بتوزيع وجبات الإفطار عند إشارات المرور والتقاطعات. حوادث وازدحام وأشار المواطن جابر البشري "من خميس مشيط" إلى أن بعض السائقين ينطلق من منزله قبل أذان المغرب بدقائق، ويريد في ذات الوقت أن يتناول وجبة الإفطار مع أسرته، وهذا ما يتسبب في وقوع الازدحام وما ينتج عنه من حوادث مرورية، مستغربا تركيز العديد من الصائمين على الخروج في تلك الفترات، ولماذا لا يكون التسوق قبلها وبوقت كاف. لحظات روحانية ويرى المواطن محمد الغامدي، أن دقائق ما قبل الإفطار من أمتع اللحظات الروحانية، التي يتعين على الصائم أن يقضيها في جو هادئ روحاني، بعيدا عن الازدحام والتوتر، الذي قد يتسبب في وقوع بعض الحوادث، والمشاجرات، وبالتالي يجرح الصيام. خطة مرورية أوضح مدير إدارة مرور منطقة عسير العقيد عبدالله بني حويز، أن الحوادث المرورية تزداد في فترة ما قبل الإفطار خلال الشهر الفضيل معزيا السبب في ذلك إلى استعجال البعض وقلة التركيز في تلك الفترة، لافتاً إلى أن إدارته تنفذ حاليا خطة مرورية تتمثل في تكثيف الدوريات المرورية في المواقع ذات الاحتياج مثل الأسواق والبسطات الرمضانية بهدف تخفيف حدة الازدحام وتنظيم حركة السير ومباشرة ما قد يقع من مخالفات أو حوادث. وأضاف: أن نظام باشر في رصد المخالفات المرورية عن طريق الأجهزة الكفية بأيدي رجال المرور، وسيسهم في الحد من الوقوف الخاطئ وبالتالي سهولة حركة السير وسلاستها في جميع الطرق.
مشاركة :