العجز التجاري الجزائري يتراجع بنسبة 54 بالمئةالعجز التجاري الجزائري يتراجع خلال النصف الأول من العام الجاري، وقيمة صادرات البلاد ارتفعت خلال تلك الفترة بنسبـة 36.2 بالمئـة.العرب [نُشر في 2017/07/25، العدد: 10702، ص(11)]النفط والغاز يشكلان نصيب الأسد من صادرات الجزائر الجزائر – أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع العجز التجاري الجزائري خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة بأكثر من 54 بالمئة بمقارنة سنوية ليصل إلى نحو 4.84 مليار دولار. وأكد المركز الوطني للإعلام والإحصاء أن قيمة صادرات البلاد ارتفعت خلال تلك الفترة بنسبـة 36.2 بالمئـة بمقارنة سنـوية لتصل إلى 18.141 مليار دولار مدعومة بتحسن أسعار النفط في السوق الدولية. في المقابل سجلت الواردات تراجعا طفيفا بلغت نسبته 3.8 بالمئة بمقارنة سنوية لتصل قيمتها إلى نحو 23 مليار دولار. وشكل النفط والغاز كالعادة نصيب الأسد من صادرات الجزائر إذ بلغت نسبتها 95.75 بالمئة من إجمالي الصادرات وسجلت قيمتها ارتفاعا بنسبة 38.32 بالمئة لتصل إلى 17.19 مليار دولار. وظلت صادرات البلاد غير النفطية هامشية حيث بلغت قيمتها نحو 952 مليون دولار فقط وبلغت حصتها من إجمالي الصادرات نحو 4.25 بالمئة. وفي جانب الواردات تراجعت معظم فئات السلع المستوردة باستثناء المنتجـات الغـذائية التي ارتفعـت قيمتها بنحـو 9.61 بالمئــة بمقارنة سنـوية لتصـل إلى نحو 4.437 مليـار دولار. وقفزت واردات التجهيـزات الـزراعية بنحو 44 بالمئـة لتصل إلى 346 مليـون دولار. وتعاني الجزائر من تبعية مفرطة لإيرادات النفط ومشتقاته، التي تشكل أكثر من 95 بالمئة من مداخيل البلاد من النقد الأجنبي، كما أن الموازنة العامة للدولة تعتمد عليها بشكل شبه كلي. ورافق أزمة انخفاض أسعار النفط عالميا انهيار احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي، التي فقدت 80 مليار دولار خلال 3 أعوام لتصل إلى نحو 112 مليار دولار في نهاية شهر فبراير الماضي. وصاحبت تلك الأزمـة إجراءات أقـرتها السلطـات الجـزائريـة لكبـح فاتــورة الـواردات، حيـث تـم اعتمـاد الـرخص المسبقة للاستيراد التي شملـت السيارات ومواد البناء والحمضيـات والفـواكه الاستوائية.
مشاركة :